القدس- معا- استشهد صباح اليوم الأحد، 3 مواطنين في بلدة أبو ديس شرق مدينة القدس.
وعلمت وكالة معا أن الشهداء هم: الشاب المطارد نبيل علاء جوهر حلبية، مهند أحمد عفانة، موسى ضياء زعرور.
كما اعلن الاضراب الشامل والحداد في كافة انحاء العيزرية وابو ديس السواحرة على ارواح الشهداء الثلاثة.
واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال بلدة أبو ديس عند الساعة الثانية بعد منتصف اليوم، وحاصرت بأعداد كبيرة منزل الشاب المطارد نبيل حلبية، وطالبته خلال ذلك عبر مكبرت الصوت بتسليم نفسه، مهددة بعملية هدم للمنزل في حال عدم الخروج و"الاستسلام"، ودارت مواجهات عنيفة في شوارع بلدة أبو ديس خلال حصار المنزل.
الشاب الفلسطيني نبيل علاء جوهر حلبية ارتقى بعد اشتباك مسلح خاضه مع قوات الاحتلال بعد محاصرته في منزل في بلدة أبو ديس.
المحامي بسام بحر رئيس لجنة الدفاع عن أراضي أبو ديس، أوضح أن الحصار والاشتباك والمواجهات في بلدة أبو ديس استمرت لمدة 5 ساعات، بدأت بمحاصرة للمنزل ومحيطه بالكامل واعتلاء أسطح البنايات المطلة له إضافة الى تواجد الفرق في كل مكان وطائرة رصد في سماء البلدة.
وأضاف بحر أن قوات الاحتلال قامت بتفجير المنزل بالمتفجراتـ وأطلقت باتجاه المكان مئات الرصاصات، ثم هدمت المنزل في ساعات الصباح واقتحمته الجرافة وحملت جثمان الشهيد على مقدمتها.
والشاب حلبية "والذي يحمل الجنسية الروسية"، هو مطارد منذ حوالي شهرين، وخلال الفترة الماضية اقتحمت البلدة عدة مرات واعتقل العشرات من أفراد عائلته وأقاربه في محاولة للضغط عليه لتسليم نفسه.
وأوضح المحامي بحر أن سلطات الاحتلال مارست خلال الأسابيع الماضية ضغوطات عديدة على عائلة حلبية بأكملها، تمثلت بسحب تصاريح أفراد العائلة "شبان وكبار السن ونسوة"، ومنعهم من الدخول الى القدس والداخل للعمل، اعتقالات طالت النساء والرجال، تحويل للاعتقال الإداري لأكثر من 15 شابا من العائلة.
وعلى مدار الساعات الماضية شهدت بلدة أبو ديس مواجهات عنيفة، وسجلت عدة إصابات ثم اعلن عن استشهاد الشاب مهند أحمد عفانة، وأعلنت وزارة الصحة عن الشهيد الثالث موسى ضياء مزعرو.
وعلمت الوكالة أن قوات الاحتلال نصبت حاجزا عند مستوطنة معالي أدوميم، واعترضت مركبة اسعاف تنقل أحد المصابين.