بيت لحم- معا- اكتسبت قذيفة "الياسين-105" الخارقة للدروع، وعبوة "العمل الفدائي" خلال عملية "طوفان الأقصى"، شهرة واسعة بعد تدمير نحو 24 آلية عسكرية إسرائيلية، بينها دبابة "ميركافا" التي توصف بـ"فخر الصناعة الإسرائيلية"، ومدرعة "بانثر" أو "النمر"، وهي مركبة مصفّحة بالكامل، تنقل جنود المشاة الإسرائيليين إلى ساحة الحرب.
على مدار الأسابيع الماضية، ومنذ بدء معركة طوفان الاقصى في 7 أكتوبر الماضي، أصبحت "الياسين-105" و"العمل الفدائي" حديث وسائل التواصل الاجتماعي، بشأن استهداف الآليات الإسرائيلية في "بيت حانون" و"حجر الديك" و"حي الزيتون" و"شارع صلاح الدين" بالإضافة إلى "بيت لاهيا" و"معبر إيرز".
ويقول الخبير العسكري الروسي ليونيد إيفاشوف، لموقع "سكاي نيوز"، إن جيش الاحتلال فتح تحقيقا في كيفية اختراق قذائف "الياسين" مدرعة "النمر" الإسرائيلية، التي تعد الأكثر تحصينا، وبعد تدمير دبابة "الميركافا" التي تتباهى بها إسرائيل بأنها الأكثر قوة من حيث الهيكل والتدريع بين الدبابات على الصعيد العالمي.
وأضاف إيفاشوف: صاروخ "الياسين" يتكون من حشوتين متفجرتين، الأولى تخترق الدرع المصفحة، والأخرى تخترق جسم المدرعة أو الدبابة. يُطلق من على الكتف وسهل التعامل به فيحرب المدن. ينتمي إلى عائلة الـ"آر بي جي-7"، وهي تتشابه معه، وتقنياته تستخدم في العديد من القذائف الصاروخية خاصة الروسية.
"الياسين" تم تصنيعه محليا وهو قذائف برؤوس حربية ترادفية لزيادة قدرتها على تدمير المركبات المدرعة حتى تلك التي تمتلك دروعا تفاعلية.
ووفق موقع "روس أوبورون إكسبورت" الروسي، فإن الرأس الحربي الترادفي يمثّل أهم أسرار قوة قذائف "الياسين"، لأنه عبارة عن قذيفتين متتاليتين، تقوم الأولى بتفجير الدّرع التفاعلي للدبابة واختراق جزئي أو كلي في الدرع الفولاذي، لتُكمل القذيفة الأخرى عملية الاختراق إلى داخل بدن الدبابة لإحداث انفجار في الداخل يقود إلى تدمير الدبابة بصورة كاملة. وأقصى مدى لقاذفها 250 مترا والمدى الفعال 150 مترا، ويخترق من الحديد المصمت 21 سم تقريبا.
كما واجه مقاومو حماس الدبابات الإسرائيلية بعبوات "العمل الفدائي" التي وصفتها تقارير عسكرية بأنها "أيقونة" عملية "طوفان الأقصى"، وهي عبارة عن عبوات محلية الصنع تُلْصَق على أشد الأماكن ضعفا في الآليات العسكرية الإسرائيلية، وتتطلّب تضحية كبيرة من مقاومي حماس، كالاقتراب من مسافة صفر.