بيت لحم- معا- لا يزال آلاف العمال من غزة، عالقون في الضفة الغربية. يعيشون حالة من القلق والخوف تنتابهم على عائلاتهم وبيوتهم بسبب الحرب التي تشنها اسرائيل على القطاع منذ أكثر من شهر .ومن جهة اخرى يخشون ملاحقة اسرائيل لهم واعتقالهم كما جرى لرفاقهم.
الاف العمال من غزة كانوا يتواجدون في اسرائيل للعمل. لكن في صباح السابع من اكتوبر الماضي انقلب الحال عندما شنت حركة حماس هجوما مباغتا على المستوطنات، قتلت واسرت مئات الإسرائيليين. اعلنت من جهتها اسرائيل الحرب على غزة نجم عنها آلاف الشهداء والجرحى حتى اليوم.
مع إعلان الحرب اتخذت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية قرارا بوقف تصاريح 18 الف عامل وطردهم فورا من إسرائيل. الالاف منهم فر إلى الضفة الغربية، فيما أعتقل الجيش الإسرائيلي 3200 منهم، احتجزتهم بظروف قاسية عشرين يوما داخل ثكنات عسكرية في الضفة، قبل أن ترحلهم إلى غزة.
اما الذين فروا إلى الضفة، تقول وزراة العمل أن عددهم 5800 عامل موزعين على محافظات الضفة الغربية، وبالتعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي والمنظمات الدولية جرى تأمين اماكن ايواء لهم.
واضاف رامي مهداوي من وزارة العمل ، في لقاء عبر فضائية معا :" في خضم الأحداث تعمل الحكومة ممثلة بالوزارة على تقديم الخدمات لهم من جهتين اغاثي وتنموي، تم فتح خط مجاني بين العمال وأسرهم في غزة" .
وتابع قائلا :" العمال موزعين في رام الله، قلقيلية، طوباس، واريحا...سيتم تقديم منح مالية لهم مقدمة من الحكومة والمانحين ."
وفي إطار التخفيف عن العمال الغزيين، تعمل وزارة العمل مع الجهات ذات الصلة لجهة ايجاد فرص عمل لهم خاصة المهنيين منهم . يضيف مهداوي " تم توفير وظائف لم يريد أن يتقدم.
وفي المجال الصحي، أكد مهداوي أن وزارة الصحة من جهتها تقدم خدمات طبية مجانية للعمال.
وأكد مهداوي أنه يجري العمل على وضع ورقة عمل بالتعاون مع الجهات والمنظمات الدولية للبحث عن تسهيلات وحلول لهؤلاء العمال .
ويقدر عدد العمال الغزيين 18 الف عامل لم يكونوا جميعهم في إسرائيل وقت اندلاع الحرب. الاف العمال العالقون في الضفة منذ شهر، بين ناري الملاحقة الإسرائيلية وفقدان عائلاتهم ينتظرون وقف الحرب حتى يعودوا إلى بيوتهم.