الأحد: 08/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

كيلة تحذر من انهيار المنظومة الصحية وانتشار الأوبئة في قطاع غزة

نشر بتاريخ: 08/11/2023 ( آخر تحديث: 08/11/2023 الساعة: 19:25 )
كيلة تحذر من انهيار المنظومة الصحية وانتشار الأوبئة في قطاع غزة

رام الله- معا- حذرت وزيرة الصحة الفلسطينية د. مي الكيلة من انهيار حقيقي لكامل المنظومة الصحية في قطاع غزة، في ظل انقطاع ادخال المستلزمات الطبية والوقود للمشافي ، مؤكدة ان ما يحدث في مركز الايواء حاليا يذهب باتجاه انتشار الامراض والاوبئة التي باتت تفتقر الى ادنى مقومات الحياة .

وقالت كيلة في مقابلة مع فضائية معا ، إن لا مكان امن في قطاع غزة حتى المستشفيات التي نص القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني بانها محمية، انتهكت إسرائيل حرمتها وقتلت المرضى والجرحى والنازحين والأطباء فيها.


وأضافت: "ان عدد المستشفيات التي خرجت عن الخدمة فقد بلغ 18 مستشفى، من أصل 35 مستشفى في قطاع غزة، أي نصف مشافي غزة عاطلة عن العمل رغم ان ابوابها مفتوحة الآن، إما بسبب قصفها أو نفاد الوقود فيها، فيما ان 51 مركزاً صحياً من أصل 72 مركز رعاية صحية أولية توقفت بسبب الأضرار الناجمة عن القصف أو نقص الوقود".

وطالبت كيلة بشكل عاجل لوقف فوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والضفة الغربية، كما ونطالب بالسماح بشكل عاجل بإدخال الإمدادات الإنسانية والصحية للقطاع وخاصة الوقود لتشغيل مولدات الكهرباء في المشافي، وكذلك السماح لدخول الفرق الطبية المتطوعة لمساندة الكوادر الصحية في علاج المرضى والجرحى.

فيما طالبت كيلة بالسماح الفوري والعاجل، بخروج الجرحى والمرضى للعلاج في مشافي جمهورية مصر العربية وغيرها، دون أي إعاقات، كما ووقف تهجير المواطنين من بيوتهم ومناطق سكنهم في قطاع غزة.


وأشارت انه وحتى الآن هناك أكثر من 10400 شهيد بالقصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة وأكثر من 25 ألف جريح، كثير منهم بحالات الخطر، وهذه الارقام لا تعكس الواقع حيث ان عدد كبير من الجثث والجرحى لا يزالون تحت الركام، موضحة ان أكثر من 70% من الشهداء هم من الأطفال والنساء والمسنين، أما المفقودين فقد بلغ عددهم نحو 2350 مواطناً، بينهم أكثر من 1300 طفلاً، ما يعني أن حصيلة الشهداء يرتفع بشكل كبير مع مضي الأيام ورفع الركام.

وفيما يتعلق بالكوادر الصحية، قالت: "حتى اليوم هناك 192 شهيداً من الكوادر الصحية، و 36 من طواقم الدفاع المدني، وعشرات الشهداء من العاملين لدى المنظمات الدولية، فيما تم استهداف سيارات الإسعاف ، بينها40 سيارة اسعاف تعطلت عن العمل بشكل كامل".

وأكدت ان الاستهلاك اليومي خلال العدوان على قطاع غزة من الادوية والمستهلكات الطبية يعادل الاستهلاك الشهري لمراكز ومشافي قطاع غزة، وبالتالي فإن حجم الامدادات والشاحنات التي عبرت الى قطاع غزة لا تساوي قطرة في محيط من الإحتياجات الطبية المتزايدة نتيجة استمرار العدوان الغاشم، ناهيك عن تشرد اكثر من مليون ونصف انسان ما يعادل 70% من سكان قطاع غزة، وهم يعيشون مشردين بين مراكز الايواء والمدارس والمستشفيات والاماكن العامة والتي تفتقر الى ادنى مقومات الحياة مما يهدد بإنتشار الامراض والاوبئة.


وفيما يتعلق بالاحتياجات في المشافي في قطاع غزة " هناك نقص حاد في وحدات الدم ، هناك 350 ألف مريض يعانون من أمراض غير معدية (السكري، أمراض القلب، السرطان، وغيرها)، كما هناك ما لا يقل عن 1050 حالة فشل كلوي بحاجة الى غسيل كلى بشكل يومي وعاجل، وأكثر من 2000 مريض بالسرطان، و130 طفلاً حديثي الولادة في الحاضنات، واكثر من 5 الاف حالة ولادة شهريا في قطاع غزة، وما يزيد عن 50 الف ام حامل لا تتلقى الرعاية الطبية والصحية اللازمة وحياتهن مهددة بالخطر.

أما في الضفة الغربية، فقالت: الوضع ليس وردياً، والاعتداءات الإسرائيلية مستمرة، فهناك ضغط متزايد على قدرات الطوارئ في مراكز العلاج جراء الارتفاع الكبير في أعداد الإصابات سبب عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، مع ارتفاع الطلب على الإمدادات الطبية الطارئة في المستشفيات.

وفيما يتعلق باغلاق حواجز الاحتلال الإسرائيلي وانعدام السلامة والقيود على الحركة، والهجمات على المرافق الصحية والموظفين الصحيين مستمرة، تجعل حركة سيارات الإسعاف صعبة، وهناك تقييد لحركة العاملين في مجال الرعاية الصحية وإعاقة وصول للمرضى إلى الرعاية الأولية والمستشفيات بين مدن الضفة الغربية والقدس.

كيلة تحذر من انهيار المنظومة الصحية وانتشار الأوبئة في قطاع غزة