رام الله- معا- توجه القطاع الصحي في شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية بنداء عاجل للمؤسسات الحقوقية والانسانية، والامم المتحدة، والهيئات الدولية ذات العلاقة من اجل بذل كل جهد ممكن لانقاذ ومنع انهيار شامل وكامل للمنظومة الصحية في قطاع غزة، والعمل على تجنيب حياة الجرحى، والمرضى، والمتضررين جراء العدوان الدموي المتواصل لليوم الخامس والثلانين على التوالي من قبل دولة الاحتلال ضمن حرب ابادة مفتوحة في ظل صمت دولي مطبق اذ لا يحرك العالم ساكنا لوقف هذه الجرائم البشعة قبل ان يصل الوضع الى كارثة محدقة قد تؤدي الى وفاة الاف .
وناشد القطاع الصحي الضمائر الحية في العالم بضرورة التحرك الفوري الان اسرع من اي وقت مضى في ظل امعان قوة الاحتلال في استهداف قطاع الصحة الذي ادى الى تدمير وقصف 120 منشأة صحية، وخروج 18 مشفى خارج الخدمة كليا بسبب القصف ونقص الوقود اضافة الى 40 مركز صحي، واستشهاد 195 كادرا طبيا، وتدمير اكثر من 45 سيارة اسعاف هذه المعطيات هي جزء بسيط من حقيقة ما يجري على ارض الواقع تجاه القطاع الصحي.
واكد على تجريم دولة الاحتلال على الافعال والانتهاكات الجسيمة التي تمارسها في مخالقات خطيرة للقانون الدولي، والتحرك بخطوات ملموسة فورية لوقف مسلسل الجرائم المتواصلة بحق قطاع غزة، والعمل على تحييد المنشات الصحية عن الاعمال العدوانية التي تقوم بها دولة الاحتلال، والزامها بمنع استهدافها .
وطالب بالعمل على توفير الوقود وادخاله للقطاع لتزويد المشافي والمرافق الصحية التي شارفت على الانهيار التام لضمان استمرارية عملها، وتقديم خدماتها ضمن ما هو متاح، والضغط ايضا لاجبار دولة الاحتلال على السماح بادخال الوقود وايضا المياه، والكهرباء دون تاخير او اعاقة .
كما اكد على العمل على تامين وصول المساعدات الطبية والاغاثية والمستلزمات الطبية للجرحى والمرضى خصوصا مرضى السرطان، والامراض المزمنة، ومرضى نزف الدم الوراثي، وذوي الاعاقة، والنفسيين وادخال المعدات الطبية اللازمة التي تساعد على انقاذ حياة المتضررين جراء القصف، وحرب الابادة التي تواصلها دولة الاحتلال بحق اهلنا في قطاع غزة .
وطالب العمل على تأمين ممرات امنة انسانية فورا لضمان نقل الجرحى والمصابين والمرضى للعلاج في الخارج، ونقلهم باسرع وقت ممكن عبر الاراضي المصرية لتلقي العلاج .
وحذر القطاع الصحي وهو يرحب بالجهود الرامية لاقامة مشافي ميدانية لمعالجة الجرحى من مغبة اتخاذ هذه المسالة من قبل الاحتلال ذريعة لتنفيذ مخطط التهجير القسري لاهلنا في قطاع غزة تحت وطاة الحاجة الماسة للعلاج، وتطالب بضمانات دولية ملزمة لمنع هذا المخطط كون المشافي(العائمة) او التي جرى اقامتها على الاراضي المصرية هي فقط لانقاذ حياة المواطنين لمنع امكانية حدوث تهجير عبر نافذة المساعدات الطبية والانسانية .
واكد القطاع الصحي تكاملية الجهود المبذولة في استمرار تقديم العلاج والدواء، وقيام الجهات المختصة في ظل كل ما يجري بدورها، والعمل بين كافة القطاعات الاهلية، والخاصة، ووكالة الغوث الى جانب الجهات الرسمية، ومطالبة الحكومة الفلسطينية بالعمل من اجل مخاطبة الجهات الدولية لتامين الاحتياجات الطبية والدوائية ضمن سلم اولويات واضح .
واشار الى ان حصيلة العدوان الدموي التي تسجل ارتفاعا في كل لحظة مع استمرار القصف لقطاع غزة تشير حتى اعداد هذا البيان لسقوط 10569 شهيدا منهم 4324 طفل 2823 امراة 6499 مسن 26475 جريحا 2550مفقودا منهم 1359طفلا معظمهم تحت الانقاض، هذه المعطيات المرعبة المرشحة للزيادة تتطلب تظافر كل الجهد للعمل فورا لتفعيل المسار القانوني لمحاسبة دولة الاحتلال ضمن اليات واضحة من الامم المتحدة ومؤسساتها الى جانب العمل على تامين الحماية الدولية الفورية للشعب الفلسطيني حتى انهاء الاحتلال عن ارضه.