مسؤول في الرئاسة : السلطة ستتقدم بطلب لاستعادة سعدات ورفاقه والامريكيون والبريطانيون نقضوا تعهداتهم
نشر بتاريخ: 14/03/2006 ( آخر تحديث: 14/03/2006 الساعة: 21:39 )
القدس - معا - اكد مسؤول رفيع المستوى في ديوان الرئاسة الفلسطينية ان السلطة الوطنية ستتقدم بطلب الى اسرائيل لاستعادة احمد سعدات امين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وسائر رفاقه المعتقلين.
ورفض المسؤول الادعاءات التي وردت على لسان المتحدث باسم القنصليتين الامريكية والبريطانية في القدس المحتلة والتي قالا فيها ان رسالة تحذير وجهت الى مكتب الرئيس عباس تطالبه فيها باتخاذ اجراءات خاصة فيما يتعلق بظروف اعتقال سعدات.
وقال ما تضمنته الرسالة اشتمل على بندين :البند الاول يتطرق الى احتجاج على ما اسموه تهاون السلطة وتراخيها في التعامل مع المعتقلين ، ومن بين ما اشاروا اليه حيازة سعدات لهاتف نقال ، وحيازته جهاز تلفاز في مكان اعتقاله ، وكثرة زواره ، اضافة الى التظاهرات التي تجري في محيط السجن في اريحا للمطالبة باطلاق سراحه ، علما بان ما ذكر اعلاه امتيازات يتمتع بها الفلسطينيون حتى في السجون الاسرائيلية ، اضافة الى ان التظاهرات التي كانت تجري كانت تتم في رام الله وليس في اريحا.
اما البند الثاني الذي تضمنته الرسالة ، فقد ورد فيه ، انه اذا لم تشدد السلطة اجراءاتها ، فعليها ان تبحث في مقترحات جديدة مع اسرائيل بشان ظروف احتجاز سعدات.
ونفى المسؤول الفلسطيني ما اورده المتحدثان باسم القنصلية البريطانية والامريكية بامن المراقبين عبروا صراحة عن نيتهم الانسحاب قبل الاجتياح الاسرائيلاي للمقاطعة مؤكدا انسحابهم اولا ثم قيامهم بابلاغ السلطة لاحقا بهذا.
وتسال هذا المسؤول :" اي خطر كان يتهدد هؤلاء ، في راي هذا افتراء وتواطؤ امريكي بريطاني واضح مع الاسرائيليين وعليه فان من نقض الاتفاق هو من كان يتولى الاشراف والمراقبة على المعتقلين في السجن.
الى ذلك رفض المسؤول الفلسطيني تحميل الرئيس ابو مازن مسؤولية ما جرى اليوم من انتهاك اسرائيلي فظ لاتفاق رام الله ، مؤكدا ان الرئيس لم يعط ضمانات لاحد بشان مصير سعدات ورفاقه ، فالضمانات اخذت من اسرائيل في اتفاق رام الله ، وهو اتفاق انجز في عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات برعاية دولية ، وعليه فان الامريكيين والبريطانيين يتحملون مسؤولية مباشرة عما جرى ، مؤكدا ان ما تم كان اتفاقا ثلاثيا ، التزمت السلطة به ، لكن الاطراف الاخرى نقضته.
ورفض المسؤول الفلسطيني تاكيد او نفي انباء تحدثت عن امكانية ان يقطع الرئيس ابو مازن زيارته للخارج على ضوء التطورات الراهنة ، وقال : الرئيس قام بما يجب ان يفعله فقد اتصل بجميع الجهات المعنية من بريطانيين وامريكيين ولجنة رباعية كما اتصل بالاتحاد الاروبي لكن جهوده لم تنجح.
وتوقع المسؤول الفلسطيني ان تترك احداث اريحا اليوم اثارها السلبية على العلاقة بين السلطة الفلسطينية والولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا ، وتسال كيف يمكن من الان فصاعدا الثقة بتعهدات هاتين الدولتين".
و وصف المسؤول الفلسطيني قيام الجيش الاسرائيلي بارغام الامن الفلسطيني على خلع ملابسهم بانه عمل شنيع ، يخالف كل الاعراف والقوانين الدولية.