بيروت- معا- قال الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله في مناسبة يوم الشهيد، عصر السبت، إن "العدو لن ينجح في إخضاع الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة عبر المجازر، فهذا الإجرام مستمر منذ 75 سنة وكانت النتيجة مزيدًا من المقاومة والإرادة، وخيار المقاومة أثبت طيلة 75 عامًا أنه الخيار الذي يحقق النصر ويحمي الكرامة مهما كانت التضحيات".
وأضاف أن "الحقيقة الهجمية الوحشية للعدو تتضح اليوم أكثر لشعوب العالم وحكام العالم الذين عملوا لسنوات في الإعلام العربي والعالمي على تلميع صورته، واليوم انكشف زيف الادعاءات الإسرائيلية التي تدافع عن الأطفال وهي تقتل آلاف الأطفال والنساء وهناك تحول في الرأي العام العالمي".
وأشار نصرالله إلى أن "الوقت يضغط على كيان العدو ومن يحميه، ولم يعد أحد في العالم يدعم استمرار القتل إلا الإدارة الأميركية والتابع الإنكليزي الصغير، الذي يستطيع أن يوقف العدوان هو من يديره أي أميركا، أما في كيان العدو فهناك مجموعة من الحمقى الذين يفكرون بمصيرهم الشخصي".
وأوضح الأمين العام لحزب الله أن "الفلسطينيين يطالبون القمة العربية الإسلامية بالحد الأدنى وهو الوقوف وقفة رجل واحد لمطالبة الأميركيين بحق أن يوقفوا الحرب وأن يتوعدهم بإجراءات".
وتساءل نصرالله "ألا تستطيع 57 دولة عربية وإسلامية أن تفتح المعبر على غزة لإدخال المساعدات والدواء والماء والوقود وتستنقذ الجرحى؟"، وأضاف أن "القتال في غزة يجري في ظروف قاسية جدًا وعبء نفسي كبير فعوائل المجاهدين تقتل وبيوتهم تقصف، إلا أنهم يقاتلون بقوة وشموخ، عندما تزج إسرائيل بأقوى ألوية النخبة في قتال غزة فهذا دليل عجز وهي فشلت في تقديم صورة النصر".
وقال حسن نصرالله إن "ميدان غزة المبهر والأسطوري هو الحاسم اليوم لدرجة كبيرة في مسار الأمور والرهان الحقيقي هو على الميدان، والضفة الغربية تتقدم إلى مزيد من المواجهة والاشتعال وكيان العدو يقول إن الوضع هناك قد يضطرهم إلى سحب قوات من الجنوب والشمال لمواجهة ما يخشونه في الضفة".
ونوّه الأمين العام لحزب الله، إلى أن "اليمن اتخذت موقفا جريئا وقويًا وعلنيًا ورسميًا وأرسلوا دفعات من الصواريخ والمسيرات إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، وما قام به الإخوة في اليمن كان له آثار مهمة جدًا حتى لو افترضنا أن الصواريخ والطائرات لم تصل، ومن أهم نتائج الموقف الاستثنائي لليمن أنه أعطى دعمًا معنويًا كبيرًا جدا للمقاومين الفلسطينيين الذين يطلبون هذا الدعم".
الجبهة الشمالية
وقال نصرالله إن "جبهة لبنان العمليات مستمرة منذ 8 تشرين الأول وحتى اليوم، رغم كل الإجراءات الوقائية استمرت عملياتنا في الجبهة ورغم الحضور الدائم للمسيّرات الإسرائيلية المسلحة التي شكلت عاملا جديدا في المواجهة، أي خطوة إلى الأمام في جبهة لبنان هي بمثابة عمل استشهادي، وهذا يعبّر من خلال حجم العمليات اليومية عن مدى شجاعة وصلابة المجاهدين الاستشهاديين".
وأشار إلى أنه "في الأسبوع الماضي حصل ارتقاء كمي من ناحية عدد العمليات وعلى مستوى نوع السلاح المستخدم فنحن للمرة الأولى نستخدم الطائرات المسيرة الانقضاضية، الصواريخ التي دخلت الخدمة في الأيام الماضية على جبهة لبنان هي صواريخ بركان التي تزن 300 كغ إلى نصف طن، واستخدام صواريخ الكاتيوشا كان للمرة الأولى في هذه المواجهة في الرد على الجريمة الوحشية في عيناثا والاعتداء على إقليم التفاح، ندخل يوميا مسيرات استطلاع إلى شمالي فلسطين المحتلة تحصل عكا وحيفا أحيانا تتاجوز الشمال".
وأضاف "نحن كل يوم ندخل عددًا من الطائرات المسيرة الاستطلاعية إلى شمال فلسطين المحتلة بمعزل عن المسيّرات الانقضاضية".
وقال نصر الله إن "سياستنا في المعركة الحالية هي الميدان الذي يفعل ويتكلم ثم نحن نعبر عن التطورات".