هراري- معا- شهدت هراري تظاهرة جماهرية حاشدة، ضد حرب الإبادة الجماعية، التي تشنها اسرائيل، على أهلنا المدنيين في قطاع غزة.
وشارك الحزب الحاكم في جمهورية زيمبابوي، "زانو – بي اف"، مع عشرات لجان التضامن مع الشعب الفلسطيني، ومؤسسات المجتمع المدني، في التظاهرة، التي دعت لها "لجنة أصدقاء فلسطين في زيمبابوي".
وقال وزير المحاربين القدامى، عضو المكتب السياسي، والمتحدث باسم الحزب الحاكم، كريستوفر موتشفانغوا، أن بلاده تقف مع الشعب الفلسطيني، في هذه الأوقات العصيبة، وتطالب بوقف حرب الإبادة الجماعية الحاصلة في قطاع غزة.
واتهم الولايات المتحدة الأمريكية، بالمشاركة في العدوان على الشعب الفلسطيني، من خلال تزويد دولة الاحتلال بالأسلحة الأشد فتكا، لارتكاب المجازر ضد المدنيين العزل.
وأضاف "إن الولايات المتحدة التي تلقي الدروس في الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات، ضالعة اليوم في حرب إبادة راح ضحيتها آلاف الأطفال الأبرياء والنساء في قطاع غزة".
وأردف "لم يعد مقبولا وضع مليوني مواطن بريء هدفا للغارات الإسرائيلية، أو فرض حصار لا إنساني عليهم، بقطع الماء والكهرباء عنهم، وحرمانهم من الدواء والطعام والوقود، واستهداف المشافي والمنشئات المدنية وتدمير المساكن فوق رؤوس ساكنيها".
وشدد موتشفانغوا على أن زيمبابوي كانت وستبقى صديقة للشعب الفلسطيني، الذي يجب أن ينعم بحريته وإقامة دولته المستقلة، مشيرا إلى أن إسرائيل كانت حليفا لنظام يان سميث العنصري، الذي حكم زيمبابوي قبل سقوطه عام 1980م.
من جانبه؛ أكد سفير دولة فلسطين، تامر المصري، على أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد أسقط على رؤوس الآمنين في قطاع غزة، خلال محرقته الفاشية، ما يزيد عن حجم قنبلة هيروشيما، بضعفين ونصف.
وتابع ان الاحتلال يشن عدوانه على المستشفيات ودور الرعاية الصحية، والمدارس والمساجد والكنائس والجامعات والبيوت السكنية والبنى التحتية، ويستهدف إيقاع أكبر قدر من الضحايا العزل، وتحديدا من النساء والأطفال والشيوخ، في انتهاك فاضح لقانون الحرب، والقانون الدولي.
وردد المشاركون شعارات تضامنية مع فلسطين، تطالب بوقف إطلاق النار، ونادوا بمحاكمة قادة الاحتلال الإسرائيلي، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، كما رفعوا اللافتات والأعلام الفلسطينية والزيمبابوية.
وسار المتظاهرون لمسافة ثلاثة كيلومترات، وصولا لمربع البعثات الدبلوماسية، وسلموا مذكرتين لبعثتي الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، تطالب بالتدخل الجاد والفوري، لوقف العدوان الهمجي على قطاع غزة، كما سلموا مذكرة احتجاج للسفارة البريطانية، منددين بالدعم الذي تقدمه لندن، لدولة الاحتلال الإسرائيلي، في حربها النازية على الشعب الفلسطيني المسالم.