طولكرم- معا- أحدث العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم طولكرم، الثلاثاء، دمارا كبيرا في الشوارع والبنية التحتية وممتلكات المواطنين.
فبعد 15 ساعة متواصلة من عدوان قوات الاحتلال، هرع المواطنون لتفقد ما حدث في المخيم، وتفاجأوا بحجم التخريب والتجريف في الشوارع، وخطوط المياه والكهرباء والصرف الصحي، وتدمير العديد من المنازل والمنشآت التجارية الخاصة والعامة.
وشوهدت عشرات المركبات المتحطمة جراء دهسها من قبل جرافات وآليات الاحتلال، في المخيم وشارع نابلس المحاذي له.
ودمرت جرافات الاحتلال شارع المقاطعة في المدينة والقريب من مدخل المخيم الجنوبي، وشارع المسلخ الممتد لمدخل المخيم من جهته الشرقية، وشارع جامعة القدس المفتوحة المحاذي لمدخله الشمالي، إضافة إلى تدميره لمداخله الرئيسية وأزقته.
وطال التجريف المنازل والمحال التجارية على طول الشارع الرئيسي للمخيم ومدارس الوكالة وقاعة العودة، إضافة إلى الدمار والهدم لعدد منها بعد تفجيرها وقصفها بصواريخ أطلقتها طائرات مسيرة.
كما هدمت جرافة الاحتلال نصب قوس ومفتاح العودة، والنصبين التذكارين للشهيدين حمزة خريوش وسامر الشافعي في حي مربعة حنون في المخيم.
واستشهد خلال العدوان 7 شبان برصاص الاحتلال، منهم ثلاثة خلال قصف صاروخ من طائرة مسيرة، فيما بلغ عدد الإصابات 18 إصابة وصفت حالتهم بين خطيرة ومتوسطة، نقل 4 منهم لمستشفيات نابلس، في الوقت الذي اختطفت فيه قوات الاحتلال مصابين من سيارة إسعاف بعد اعتراضها وتفتيشها.
وباستشهادهم ترتفع حصيلة شهداء محافظة طولكرم منذ السابع من تشرين الأول/ اكتوبر الماضي إلى 32 شهيدا.
واستهدفت قوات الاحتلال ساحة مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي بقنابل الغاز المسيل للدموع، ومجموعة من الصحفيين كانت تغطي العدوان في شارع جامعة القدس المفتوحة بقنابل الصوت.
وتشهد ساحات المستشفى تجمهرا لمئات المواطنين الذين هرعوا لوداع الشهداء، وسط التكبيرات والهتافات الوطنية الغاضبة المنددة بجرائم الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني.