رام الله- معا- قالت الرئاسة الفلسطينية، الاثنين، إن جهود الرئيس محمود عباس، تنصب حاليا على "وقف حرب الإبادة" الإسرائيلية على قطاع غزة، و"ليس الدخول في مهاترات ثانوية".
ويةجاء ذلك في تصريح لمتحدث الرئاسة نبيل أبو ردنية، ردا على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هاجم فيها عباس عقب بيان للخارجية الفلسطينية طالبت فيه بـ"تحقيق دولي" بشأن هجوم حركة "حماس" على مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وذلك للتحقق من الروايات والمزاعم الإسرائيلية المتعلقة بالهجوم.
وقال أبو ردينة إن "الأولوية الآن وقبل كل شيء، هي وقف حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني التي يشنها نتنياهو وحكومته، وليس الدخول في مهاترات وقضايا ثانوية غير جديرة بالرد".
وأضاف أن "العالم يشاهد المجازر الوحشية التي يقوم بها جيش الاحتلال في قطاع غزة، باستهدافه الأطفال والنساء والشيوخ والمستشفيات ودور العبادة، إضافة إلى جرائم جيش الاحتلال والمستعمرين الإرهابيين في الضفة الغربية والقدس".
وأشار أبو ردينة إلى أن "تصريحات نتنياهو منذ بدء العدوان تثبت أن الاحتلال يسعى إلى تكريس احتلاله لجميع الأراضي الفلسطينية، اعتقاداً منه أن سياسة الإبادة والقتل تجلب الأمن والاستقرار".
وأردف متحدث الرئاسة: "قلنا دوما إن الحل الوحيد لتحقيق السلام والأمن هو الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وفق الشرعية الدولية والقانون الدولي، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية".
وشدد على "ضرورة قيام المجتمع الدولي، خاصة الإدارة الأميركية بالتجاوب مع دعوات الرئيس محمود عباس لإيقاف حرب الإبادة".
والأحد، قالت الخارجية الفلسطينية إنه "وفقا للإعلام العبري، أثبت التحقيق الأولي للشرطة الإسرائيلية قيام مروحيات إسرائيلية بقصف المدنيين الإسرائيليين في السابع من أكتوبر الذين كانوا في مهرجان الطبيعة، ما يعني أن الطيران الحربي الاسرائيلي خلف دماراً كبيراً في المنطقة وجزء من المستوطنات".
وطالبت الخارجية الفلسطينية بـ"تحقيق دولي" بشأن هجوم حركة "حماس" في 7 أكتوبر الماضي.
من جانبه، اعتبر نتنياهو في بيان صدر عن مكتبه، بيان الخارجية الفلسطينية "صادما ومنافيا للحقيقة".
وقال: "لا يكفي أن يرفض الرئيس أبو مازن لمدة 44 يوما إدانة المجزرة الرهيبة، والآن ينكر شعبه هذه المذبحة ويلقي اللوم على إسرائيل"، في إشارة إلى هجوم "حماس" في 7 أكتوبر على المستوطنات الإسرائيلية بغلاف غزة.
والسبت، نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية تقريرا قالت فيه إن "مروحية عسكرية" إسرائيلية أطلقت النار على "مسلحين فلسطينيين"، وإسرائيليين من المشاركين في حفل نظم قرب كيبوتس "رعيم"، في غلاف قطاع غزة يوم 7 أكتوبر الماضي.
وذكرت "هآرتس" أن تقييمات المؤسسة الأمنية أظهرت أن "مروحية قتالية تابعة للجيش الإسرائيلي وصلت إلى مكان الحفل وأطلقت النار على منفذي هجمات هناك، وكما يبدو أصابت أيضا بعض المشاركين في المهرجان (في إشارة إلى الإسرائيليين)".
ومنذ 45 يوما يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 13 ألف شهيد، بينهم أكثر من 5 آلاف و500 طفل، و3 آلاف و500 امرأة، فضلا عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.