القاهرة- معا- طالبت مصر، بوقف فوري للحرب في قطاع غزة المتاخم للحدود المصرية، رافضة "أطروحات إعادة احتلال إسرائيل للقطاع" لاحقا.
جاء ذلك في كلمة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في قمة بريكس الاستثنائية عبر تقنية الفيديو كونفرانس، مساء الثلاثاء، لبحث الأوضاع في غزة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء المصرية (أ ش أ).
وقال السيسي إن "الأولويات المصرية في المرحلة الحالية تتمثل في وقف نزيف الدماء في قطاع غزة من خلال الوقف الفوري لإطلاق النار والنفاذ الآمن والمُستدام للمُساعدات الإنسانية وتجنُب استهداف المدنيين والمُنشآت المدنية في القطاع".
وأضاف أن القطاع "تعرض بأكمله إلى عقاب جماعي وحصار وتجويع وضغوط من أجل التهجير القسري، وأتت هذه المشاهد الإنسانية القاسية لتكشف عجز المجتمع الدولي وجمود الضمير الإنساني".
وأكد أن "مصر تبذل كافة الجهود من أجل تخفيف مُعاناة الفلسطينيين في غزة حيث قامت بفتح معبر رفح الحدودي (مع القطاع) منذ اللحظة الأولى لإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع وخصّصت مطار العريش (شرق) لاستقبال المساعدات من مختلف دول العالم".
واستدرك الرئيس المصري: "لكن تتسبب الآليات الموضوعة من السلطات الإسرائيلية في تعطيل وصول المساعدات لمُستحقيها، ومن ثم، فإن ما يدخل غزة من المساعدات أقل بكثير من احتياجات أهلها".
ودعا السيسي إلى "وقفة من المجتمع الدولي لضمان نفاذ المساعدات بالكميات المطلوبة لإعاشة أهالي غزة".
والاثنين، أعلن المركز الصحفي للهيئة العامة للاستعلامات (رسمي بمصر) في بيان، أنه تم إدخال "1284 شاحنة محملة بمساعدات إلى غزة، تضمنت "2146 طنا من الأدوية والمستلزمات الطبية، و238 طنا من الوقود، و4668 طنا من المواد الغذائية، و4260 طنا من المياه و1169 طنا من المواد الإغاثية الأخرى، و78 طنا من الخيام والمشمعات، و16 سيارة إسعاف"، بحسب المصدر ذاته.
وأضاف السيسي: "تقف مصر ضد أي محاولات لتهجير الفلسطينيين بشكل قسري، داخل أو خارج غزة، خاصةً وأن ترك الفلسطينيين لأرضهم، كما أن أطروحات إعادة احتلال إسرائيل للقطاع لا تزيد الموقف إلا تأزيماً وتعقيداً".
ومنذ 46 يوما يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 14 ألفا و128 شهيدا فلسطينيا، بينهم أكثر من 5 آلاف و840 طفلا و3 آلاف و920 امرأة، فضلا عن أكثر من 33 ألف مصاب، 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.