بيت لحم معا- وراء صفقة تبادل الأسرى التي تمت الموافقة عليها بين حركة حماس وإسرائيل ليلة امس، من المتوقع أن تبدأ يوم الخميس. كان التعاون بين الولايات المتحدة والدول العربية في المنطقة حاسمًا في المفاوضات.
الرئيس الأمريكي جو بايدن من جهته تابع بنفسه القضية . 14 مرة اتصل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. تضاف إلى ذلك ثلاث محادثات أخرى بين بايدن والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ومحادثتين مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني.
وبحسب المصدر، الذي تحدث إلى يديعوت احرنوت فقد شارك الرئيس بايدن في محادثات لا حصر لها. وكانت هناك أيضاً لحظات صعبة في المفاوضات عندما قطعت حماس الاتصالات. وعندما استؤنفت المحادثات في 17 تشرين الثاني/نوفمبر، يوم الجمعة الماضي، اتصل بايدن بأمير قطر مرة أخرى - وقال إن الوقت قد حان للتوصل إلى اتفاق.
و كان فريق أمريكي يجلس في الدوحة، عاصمة قطر، وجهاً لوجه مع القطريين، وناقشوا معاً كل التفاصيل. كذلك التعاون بين رئيس وكالة المخابرات المركزية ورئيس الموساد وصفه مسؤول في الإدارة الأمريكية بأنه "حاسم" للمفاوضات .
وتحدث بريت ماكغورك، مبعوث بايدن إلى الشرق الأوسط، السبت الماضي، مع رئيس المخابرات المصرية عباس كمال. ووفقا للمسؤول الحكومي الكبير، لعب المصريون دورا رئيسيا في المحادثات وفي هذه المرحلة ولأول مرة يمكن رؤية اتفاق يتشكل، ولكن لا تزال هناك بعض التفاصيل التي يتعين إغلاقها. وبعد أن تلقت واشنطن ردا من حماس، أبلغت إسرائيل به الأحد، ووافق الكابنيت الحربي على الصفقة مع بعض المطالب الإضافية. وبحسب المصدر فإن ذلك أعطى إسرائيل الثقة للمضي قدماً لأنه حتى تلك اللحظة كانت هناك ثغرات فنية واستغرق سدها وقتاً.
وقال المصدر إن الرئيس بايدن يتابع الاتصالات طوال الوقت، وأنه بعد الاتفاق الحالي سيبدأون العمل على إبرام المزيد من الصفقات. وقال أيضاً إن إطلاق سراح المختطفتين الأميركيتين الإسرائيليتين لدى حماس قبل نحو شهرين كان بمثابة "بروفة أدت إلى الصفقة الحالية.
وأضاف المصدر أن الولايات المتحدة تأمل في أن يؤدي وقف إطلاق النار في غزة إلى الهدوء على الحدود الشمالية. وسيسمح وقف إطلاق النار أيضًا بزيادة المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وخروج مواطنين أميركيين من غزة.