بيت لحم- معا- قفزت أسعار الذهب إلى مستويات تاريخية جديدة في تعاملات الاثنين المبكرة، ولليوم الثاني على التوالي، إذ تجاوزت الأسعار الفورية 2100 دولار للأونصة، بعد أن عززت تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول من ثقة المتداولين في أن البنك المركزي الأميركي قد يخفض أسعار الفائدة أوائل العام المقبل.
وقال باول إن "مخاطر كل من التشديد النقدي غير الكافي والمفرط أصبحت أكثر توازناً. ومع ذلك، أكد أن المركزي الأميركي ليس لديه خطط لخفض أسعار الفائدة في الوقت الحالي".
وتتوقع الأسواق حاليا فرصة بنسبة 70 بالمائة لخفض سعر الفائدة من قبل الفيدرالي الأميركي بحلول مارس المقبل، بحسب أداة FedWatch من CME.
ونظرت الأسواق إلى تصريحات جيروم باول على أنها تميل إلى التيسير النقدي، مما أدى إلى انخفاض مؤشر الدولار وعوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات.
توقعات الخبراء
يرى محللون إن أسعار الذهب في طريقها للوصول إلى مستويات مرتفعة جديدة العام المقبل وقد تظل فوق مستويات 2000 دولار، مستشهدين بعدم اليقين الجيوسياسي والضعف المحتمل للدولار الأميركي والتخفيضات المحتملة في أسعار الفائدة.
وحققت أسعار المعدن الأصفر مكاسب لشهرين متتاليين، حيث عززت التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط من الطلب على أصول الملاذ الآمن، في حين قدمت توقعات خفض أسعار الفائدة المزيد من الدعم. وعادة ما يرتفع الذهب في فترات عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي بسبب مكانته كمخزن موثوق للقيمة.