بيت لحم معا- أفادت صحيفة الأخبار اللبنانية عن محادثات تجري بين فرنسا والمملكة العربية السعودية لصياغة الخطوط العريضة لإنهاء الحرب في غزة.
وبموجب الاتفاق، سيتم نزع سلاح قطاع غزة، وسيتم تعيين حكومة محلية، و إطلاق سراح حوالي 5000 أسير أمني من السجون الإسرائيلية.
وكشفت الصحيفة نقلا عن مصادر مطلعة أن البلدين يعملان على «بلورة رؤية مشتركة لوقف الحرب تحظى بقبول كل الأطراف المعنية والمؤثرة».
وأوضحت أن لقاء عُقد مؤخراً بين مسؤول سعودي بارز ومديرة قسم شمال أفريقيا والشرق الأوسط في الخارجية الفرنسية آن غريو (السفيرة السابقة في بيروت) في منزل السفير الفرنسي في الرياض لودوفيك بوي، جرى فيه «تقديم تصور أولي للأسس العامة التي يمكن لمثل هذه الرؤية أن ترتكز عليها».
ويستند التصور الذي قدّمه السعوديون الى «أسس تلبي مطالب رئيسية للفلسطينيين، مثل وقف إطلاق النار، وإطلاق المعتقلين في سجون إسرائيل، وإدخال مساعدات إنسانية للفئات المحتاجة حسب الأولوية، وإتاحة المجال لعلاج الجرحى وتقديم الخدمات الطبية وعودة الخدمات العامة الحيوية، ومباشرة خطط إعادة الإعمار».
كما يأخذ في الاعتبار «مطالب الجانب الإسرائيلي»، فيقترح «استسلاماً للقيادات العسكرية والأمنية في حماس»، و«إطلاق سراح الاسرى الإسرائيليين»، و«منع عسكرة غزة مرة أخرى»، و«فرض حكم محلي وسلطة يمكن التفاهم معها».
ويلفت التصور الى أهمية أن «تكون المقترحات قابلة للتوافق والتطبيق وفق مقتضيات الواقع الحالي»، لذلك يطرح «خروج القيادات العسكرية والأمنية في حماس من قطاع غزة، مع تقديم ضمانات للعفو عنهم، وتوفير إمكانية لجوئهم الى دولة مستعدة لاستضافتهم»، مقترحاً الجزائر.
وفي ما يتعلق بالتمهيد لتسوية دائمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، تتضمّن الرؤية المشتركة مقترحات عدة، من بينها «إنشاء قوات عربية لحفظ السلام تحت مظلة الأمم المتحدة لإدارة القطاع في مرحلة ما بعد الحرب، واستخدام ورقة تطبيع العلاقات السعودية - الإسرائيلية للضغط لتحقيق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وضمان توافق دولي حوله، والدعوة إلى عقد مؤتمر للسلام في السعودية»