القدس - معا -ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، يوم الجمعة، أنّ شركة الشحن الدنماركية "ميرسك"، والتي تمثّل نحو 14.8% من إجمالي التجارة العالمية في الحاويات، أعلنت أنّه اعتباراً من 8 كانون الثاني/ديسمبر الجاري، سيتم فرض تكاليف إضافية على الشحنات المتجهة إلى "إسرائيل"، وذلك في ظل الهجمات اليمنية على السفن المرتبطة بها.
وبحسب موقع "غلوبز" الإسرائيلي، فإنّ حجم الزيادة في الأسعار سيكون 50 دولاراً للحاويات سعة 20 قدماً، و100 دولاراً للحاويات مقاس 40 و45 قدماً.
من جهتها، قالت شركة "ميرسك" إنّ أقساط التأمين "تستمر في الارتفاع للسفن المبحرة إلى إسرائيل، مما أدّى إلى حاجة ميرسك إلى تنفيذ ملحق مخاطر الطوارئ (ERS)"، علماً أنّ الإضافة "مخصّصة لتكاليف تأمين إضافية"، تهدف إلى "ضمان الخدمة للعملاء في إسرائيل".
وأورد الموقع أنّ هذه الخطوة هي الثانية التي تتخذها شركة "ميرسك" فيما يتعلق بـ"إسرائيل"، بعد أن أعلنت الأسبوع الماضي أنّها قررت تحويل سفينتين من سفنها من البحر الأحمر بسبب "ارتباط إسرائيلي"، علماً أنّ السفينة الأولى هي "ليزا"، التي وصلت من الهند ووجهت إلى ميناء صلالة في عمان، و"ميرسك باجاني" التي انطلقت من كيب تاون وتمّ تحويلها إلى موندرا في الهند.
وتابع أنّ "ميرسك باجاني" تستأجرها مجموعة "XT" بقيادة "أودي آنجل" (50% مملوكة لشركة "أنجل" و50% لرجل الأعمال الإسرائيلي عيدان عوفر)، وكانت "ميرسك" تخشى أن تكون هذه السفن أيضاً هدفاً لهجوم اليمنيين.
وجاء قرار "ميرسك"، بعد أن أعلنت شركة "زيم" الإسرائيلية أنّها تُجري تغييرات على خطوط النقل الخاصة بها من شرق "إسرائيل" بسبب "تدهور الوضع الأمني" البحري في البحر الأحمر وبحر العرب.
وأعلنت الشركة أنّها تُجري تعديلات وفقاً لـ"بروتوكولات السلامة الصارمة".
ومع ذلك، فإنّ شركة "ميرسك" هي شركة أكبر بكثير من شركة "زيم:". ففي مجال نقل الحاويات، تبلغ 4.1 مليون "Teu" (وحدة مكافئة لـ20 قدماً)، مقارنةً بنصف مليون لشركة "زيم"، ممّا يجعلها في المركز الثاني على مستوى العالم في هذا المجال - مع احتلال "تسيم" في المركز العاشر.