عمان- معا- رأت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، السبت، أن قطاع غزة هو أخطر مكان في العالم بالنسبة للطفل، وتوقعت وجود عدد كبير من الوفيات بين الأطفال في الفترة المقبلة لأسباب لا تتعلق بالقصف بشكل مباشر، في ظل الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وقال عمار عمار المدير الإقليمي للمناصرة والإعلام في مكتب يونيسف للشرق الأوسط وشمال أفريقيا إن قطاع غزة هو أخطر مكان للأطفال في ظل وجود ضحايا كثر بين الأطفال، وعدم توافر المياه بشكل كامل، مضيفاً: نحن أمام كارثة في الضوع الإنساني والصحي للأطفال.
وبشأن اللقاحات، تحدث عمار عن خطر مباشر قد يهدد الأطفال تحت 5 سنوات إذا لم يحصلوا على اللقاحات الأساسية.
وتحدث عمار عن وجود تفش للأمراض خصوصا مع دخول فصل الشتاء، وعشرات آلاف حالات الالتهابات التنفسية والإسهال.
وطالب عمار بتسهيل عمل المنظمات الإنسانية، وقال إن الوقود يعيق وصول فرق اليونيسف وتحركها.
وتحدثت المديرة الإقليمية ليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أديل خضر، السبت، في بيان، عن إجبار قرابة مليون طفل للنزوح قسراً من منازلهم، ودفعهم الآن أكثر فأكثر إلى الجنوب إلى مناطق صغيرة مكتظة دون ماء أو طعام أو حماية، مما يعرضهم بشكل متزايد لخطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي والأمراض المنقولة بالمياه. وتتعرض حياتهم لمزيد من التهديد بسبب الجفاف وسوء التغذية والمرض.
حكم بالموت
وأشارت إلى أن القيود والتحديات المفروضة على إيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى قطاع غزة وعبره هي حكم آخر بالموت على الأطفال.
وقالت خضر إن الكميات التي يتم إدخالها ليست كافية على الإطلاق مقارنة بمستوى الحاجة، وأصبح توزيع المساعدات يمثل تحديًا أكبر من أي وقت مضى بسبب القصف ونقص الوقود.
ورأت أن النظام الإنساني ينهار، لا سيما في ظل الضغط الشديد الناجم عن التدابير المفروضة بعد انتهاء وقف إطلاق النار، حيث يدفع السكان بشكل أكبر نحو اليأس.
وأكدت أن وقف إطلاق النار الإنساني الفوري والدائم هو السبيل الوحيد لإنهاء قتل وجرح الأطفال، والطريقة الوحيدة لحماية المدنيين، والطريقة الوحيدة لتمكين إيصال المساعدات المنقذة للحياة التي تشتد الحاجة إليها بشكل عاجل.
وطالب بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية على نطاق واسع لمنع المزيد من المعاناة، ومنح يونيسف والمنظمات الإنسانية إمكانية الوصول الآمن إلى جميع الأطفال وأسرهم أينما كانوا في قطاع غزة، بما في ذلك الشمال.
وقالت إن العالم يراقب، عاجزًا ومدمرًا - لا يمكننا التصرف بسرعة كافية. يجب أن يتوقف هذا فوراً.
المملكة