القدس- متابعة معا- "الأرض أرضنا، ما بنطلع عنها ولا في بديل عنها" هذا ما قاله الحاج المقدسي زياد أبو اسنينة، بعد تعليق "لافتات في عدة شوارع في بلدة سلوان" لمصادرة أكثر من 8 دونمات من الأراضي لصالح مشروع "القطار الهوائي/ التلفريك".
لافتات وزعتها طواقم بلدية الاحتلال في القدس بعدة أحياء في بلدة سلوان، تعلن عن نية مصادرة الأراضي بحجة "المنفعة العامة"، بعنوان "الإعلان عن نية الحصول على الحقوق الكاملة بالأرض وحرية التصرف فيها ( الشراء من أجل احتياجات الجمهور- حسب قانون التنظيم والبناء للعام 196 في أحياء "وادي حلوة، الثوري" ومنطقة النبي داوود، ووادي الربابة، وأمهلت السكان 60 يوماً لتقديم الاعتراضات عليها.
حال الحاج المقدسي زياد أبو اسنينة كحال عشرات العائلات في بلدة سلوان؛ فرغم القلق الذي انتابهم منذ وضع الإعلانات في شوارع الحي، لكن جميعهم رفضوا التنازل عن أراضيهم وعلى ثباتهم فيها وقال الحاج:" ولادنا وأحفادنا ولدوا بهاي الأرض، وين نروح، لا مفر آخر، الأرض هي الوطن والبلد، لن نرضى بأي مصادرة... نحن جيران الأقصى وهذا أجمل مكان بالعالم بالنسبة لنا.. هذه أرض وقفية لا يمكن مصادرتها والتصرف بها."
وأوضح مركز معلومات وادي حلوة- القدس، نقلا عن المحامي سامي ارشيد ان اللافتات التي علقت من قبل "البلدية واللجنة المحلية للتخطيط والبناء"، هي إشعار لمصادرة واستملاك مساحات من الأراضي في عدة مناطق في بلدة سلوان، للشروع بإقامة "القطار الهوائي/التلفريك".
وأضاف المركز في بيانه أن المشروع يهدف "لمصادرة الأراضي لبناء التلفريك الذي يربط البلدة القديمة ومجمع محطة القطارات القديمة، وجميع المرافق اللازمة لتشغيل وصيانة التلفريك".
ولفت المحامي ارشيد أنه وحسب المشروع "سيكون هناك مصادرة مؤقتة لبعض الأراضي لمدة 8 سنوات "لحين الانتهاء من تنفيذ المشروع"، وهناك مساحات واسعة من الأراضي ستكون "مصادرة دائمة"، حيث ستقام عليها أعمدة وكوابل وأساسات "القطار الهوائي".
ولفت المحامي سامي ارشيد أن أبنية ومنازل مقامة على الأراضي المهددة بالمصادرة "المصادرة الدائمة والمؤقتة".
وحسب الإعلانات فإن المخطط سيكون "من منطقة البقعة/ محطة القطار قديما في القدس الغربية، الثوري، باب النبي داوود، وادي الربابة، باب المغاربة/ مدخل وادي حلوة".
ولفت المحامي سامي ارشيد للمركز أن المشروع سيقام على مساحة 10 دونمات، ولكن في الإعلانات التي علقت بالأمس، تم استثناء "منطقة القطار القديم/البقعة"، وعليه اعلن عن مساحة 8725 مترا مربعا.
وأوضح المحامي سامي ارشيد أن من حق أصحاب الأراضي والعقارات والمتضررين، الاعتراض على الإعلانات التي نشرت بالأمس، وقال:" هذا حق مكتسب وواجب"، وإمكانية الغاء المشروع غير واردة لأنه تم المصادقة عليه عام 2019، ولكن تقديم الاعتراضات على المصادرة يمكن أن تعرقل إقامته من جهة، وتغيير بعض أماكن الأعمدة وتقل المساس بالمنازل القائمة من جهة ثانية.
وأوضح مركز معلومات وادي حلوة- القدس، أن "لجنة البنى التحتية الإسرائيلية" صادقت عام 2019 على مخطط القطار الهوائي في القدس، والذي يربط جبل الزيتون بساحة البراق، ويشمل المخطط عدة محطات، فيما قدمت الاعتراضات على المحطة من حي الثوري مروراً بمنطقة النبي داوود ووصولا الى منطقة وادي حلوة وبالتحديد "مشروع كيدم الاستيطاني"، وشهر أيار 2022 رفضت المحكمة العليا الالتماسات التي المقدمة.