الجمعة: 22/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المحلل راسم عبيدات: تجربة اعتقالية مليئة بأحداث التنكيل بالأسرى

نشر بتاريخ: 18/12/2023 ( آخر تحديث: 18/12/2023 الساعة: 21:56 )
المحلل راسم عبيدات: تجربة اعتقالية مليئة بأحداث التنكيل بالأسرى

القدس- تقرير- تجربة اعتقالية محدودة بعدد الأيام في الأسر، مليئة بأحداث التنكيل بالأسرى، مختلفة عن كافة التجارب الاعتقالية السابقة، من حيث شدة القمع والتنكيل بالأسرى". هو جزء مما قاله الكاتب والمحلل السياسي المقدسي راسم عبيدات بعد الافراج عنه من المعتقل.

واعتقل عبيدات الثلاثاء الماضي، بعد اقتحام منزله في جبل المكبر، وبقي في الأسر لمدة 3 أيام، وأفرج عنه بقرار من المدعي العام بعد تقديم المحامي الترجمة الدقيقة حول التصريحات التي أدلى بها الكاتب عبيدات لعدد من وسائل الاعلام المحلية والتي اتهم خلالها "بالتحريض".

وتحدث الكاتب والمحلل عبيدات لوكالة معا عن اعتقاله والتهم التي وجهت ضده وظروف المعتقل في المسكوبية وأوضاع الأسرى.

وعن الاعتقال قال:" تزامن اقتحام منزلي مع وجودي خارجه ، فاتصل به رجل المخابرات وطالبه بالعودة خلال 10 دقائق الى المنزل، مهددا بعملية تخريب وتفتيش وتحطيم لمحتويات في حال عدم الحضور."

وأوضح عبيدات أنه فور وصوله المنزل، قامت القوات بتفتيش لبعض المحتويات وصادرت 15 درعاً، ومجسمين لقبة الصخرة، وقال :"يريد الاحتلال أن تكون هذه الدروع مادة تحريضية ضد المعتقل في الجانب السياسي".

وحول التحقيق الذي جرى معه في مركز "غرف 4"، حول تصريحاته لوسائل اعلام، أكد للمحقق بأنها مواد مجمعة ومركبة ومجتزئة.

وخلال التحقيق حاول المحقق إجباره على التصريح بفيديو حول أحداث السابع من تشرين الأول، وعن اغتصاب وتقطيع الأطفال والنساء اليهود، قائلا له أنه رجل مؤثر في مدينة القدس، وعليك إدانة ما جرى، فرفض عبيدات ذلك وقال:"بتقدر اطخني بس ما راح اعمل فيديو.. موقفي واضح بهذه القضية.

كما تطرق التحقيق على استخدام عبيدات في تصريحاته "معركة طوفان الأقصى" بدلا من "معركة السيوف الحديدية"، والى تصريحاته حول اقتحامات المسجد الأقصى وعن وزير الأمن القومي ووزير المالية في الحكومة الإسرائيلية.

أما التهمة الثالثة فكانت تتزكز على كونه شخص مركزي في عمليات التحريض في مدينة القدس، وأنه رجل معروف لدى الأجهزة الإسرائيلية، وعلى الدوم يقوم بالتحريض.

ورفض عبيدات كافة التهم الموجهة ضده، وقال عبيدات خلال التحقيق:"إذا كنتم جادين أنتم بالسلام، نحن مع حل يقوم على إعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية المشروعة".

وأضاف عبيدات أن المحقق شدد على جملة يقولها عبيدات "إن غزة يجب أن تعود إلى الوطن"، فأكد له بأن غزة جزء من الأراضي الفلسطينية، فحينها قال المحقق هي جزء من إسرائيل.

أما عن غرف الأسر في المسكوبية فقال عبيدات ":هي جزء من التحقيق، فيها محاولة للمس بالكرامة وإذلال الأسير وإشعاره بالدونية".

ووصف الكاتب المقدسي الستيني عبيدات غرف الأسرى فقال: “الفرشات والأغطية تصادر من الساعة 5:00 صباحا حتى التاسعة والنصف إلى العاشرة مساء، وتفصل خلال ذلك الإضاءة عن الغرفة والحمام "الذي يوجد داخل الغرفة"، والمكيف على درجة منخفضة باردة على مدار الساعة، لا يوجد ماء ساخنة، نمنع من ارتداء الجاكيت أو ملابس ثقيلة، يمنع تبديل الملابس الخارجية والداخلية".

والنوم يكون على السرير دون الفرشة أو الأرضيات الحجرية، والوسادة تكون "قنينة ماء".

وأضاف عبيدات: “هناك مس بكرامة الأسير، عمليات العد ل4 مرات يوميا، قوات خاصة تقتحم الغرف ويجبرون الأسرى الاستدارة باتجاه الحائط، يمنعون من الحركة أو الالتفات، الاقتحام الخامس للغرف "الطرق"، يتم خلالها الطرق على الجدران والأبواب."

وتابع عبيدات الى عمليات إضاءة متواصلة على الأسرى، وطرق على الأبواب، كل 20 دقيقة كي لا يتمكن الأسير من النوم أو على الأقل أن يشعر بنوع من الراحة والطمأنينة".

أما الطعام المقدم بالكاد يكفي الأسير، يبقيه على قيد الحياة فقط، والشعور الدائم بالجوع لكافة الأسرى، نوعية الطعام رديئة، واذا احضروا الأرز مع معلقة بلاستيكة تصادر الملعقة بعد الانتهاء من الطعام بحجة "عدم الحفر لمحاولة الهرب من السجن".

وقال عبيدات أن ظروف اعتقال الشبان الصغار صعبة، خاصة بعد تاريخ 8/10 حتى 5/12 ، ضرب واعتداء، بعد ذلك التاريخ خف الاعتداء، ولكن بالمجمل يعتمد ذلك حسب مزاجية السجان، وحسب تطورت المعركة التي تجري مع الاحتلال."

وأضاف عبيدات أن الدماء من الوجه والايدي تسيل بسبب الضرب القاسي.

ولفت عبيدات أن معظم الاعتقالات في المسكوبية هي" شبهات تحريض على الفيسبوك ومباشرة توجه له تهمة التأييد لحركة حماس أو أي تنظيم فلسطيني، بهدف إدانة الأسير، وقال :" المسكوبية تستقب على مدار الساعة الأسرى في هذا الاتجاه."

ولفت عبيدات الى ما أخبره الأسرى الشبان بإجبارهم على حمل العلم الإسرائيلي وترديد "عبارات تسقط حماس" تحت التهديد بالأسلحة.