بيت لحم معا- في اسرائيل يدركون أنهم سيدفعون اثمان عالية هذه المرة فيما يتعلق بصفقة تبادل اسرى جديدة يجري التفاوض علي بنودها حاليا . من الواضح أن الأسعار ستكون أعلى لأن هذه المرة تتضمن فئة الرجال وكبار السن"، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين تصفهم اسرائيل أيديهم ملطخة بالدماء".
في ضوء كل هذا، تضيف صحيفة يديعوت احرنوت إن التقييم في اسرائيل بأن الفيديو الذي نشرته حماس ليس من قبيل الصدفة - وتوقيته مرتبط بهذه التطورات ومحاولات حماس الانتقال إلى فئات ومعايير جديدة للتبادل .
تقول القناة 12 العبرية أن التحدي في اسرائيل هو إقناع قائد حركة حماس يحيى السنوار بالموافقة على صفقة لا تتضمن وقف إطلاق النار.
أما عن استعداد إسرائيل لإطلاق سراح اسرى فلسطينيين "اثقل" وحتى من تسميتهم" الملطخة أيديهم بالدماء،" مقابل إطلاق سراح فئات جديدة من المختطفين، فأجاب المسؤول السياسي أن "الإفراج عن الأسرى لن يكون عائقا".
ولكنهم في إسرائيل تقول الصحيفة يدركون أن الأمر هذه المرة سيكون أكثر تعقيدا من المرة السابقة، لأن هدف حماس في قطاع غزة هو شراء فترات طويلة من وقف إطلاق النار - وإسرائيل ليست مستعدة للتنازل عن ذلك، وتريد السير على مبدأ إطلاق سراح المحتجزين مقابل أيام من الهدنة لا أكثر.
ويحمل رئيس الموساد ديدي برنيع إلى القمة مع رئيس وكالة المخابرات المركزية ورئيس وزراء قطر في وارسو ثلاثة شروط: الأول، أن أي مفاوضات مع حماس ستكون تحت النار، ولن يكون يوم هدنة دون عودة المختطفين؛ والثاني، أن الصفقة ستستمر من حيث توقفت - أي أنه لا يوجد تنازل عن إعادة النساء اللاتي بقين أسيرات؛ والثالث، تصر إسرائيل على أن يتم الإفراج وفق مفاتيح واضحة لكل فئة.
وأضاف مسؤول سياسي اسرائيلي أن "رئيس الموساد اتخذ الخطوة والآن ستتحول الضغوط من الولايات المتحدة إلى قطر ومنها إلى حماس. سيستغرق الأمر بضعة أيام".