تل أبيب- معا- أوقف الجيش الإسرائيلي الأنشطة العملياتية لوحدة "سيفر همدبار" (كتاب الصحراء)، التي تقوم على وجه التحديد بتجنيد "فتية التلال" من البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية للخدمة العسكرية.
وأفادت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن وقف نشاط الوحدة سيستمر حتى يتم اتخاذ قرار بشأن إغلاق الوحدة، وما يجب القيام به مع أفرادها.
وأوضحت الصحيفة أن هذا القرار اتخذ بعد سلسلة من الأحداث التي تصرف فيها جنود الوحدة بشكل عنيف تجاه الفلسطينيين، وعلى ضوء ادعاءات في الجيش حول أداء القادة في الوحدة.
ومع بدء نشر منشورات عن حوادث عنف تورط فيها جنود الوحدة في السنوات الأخيرة، قال الجيش الإسرائيلي إنه تم تجنيد "الفتية" في وظائف قصاصي الأثر للاستفادة من المهارات التي اكتسبوها في رعي الأغنام.
وتصدرت الوحدة عناوين الأخبار بسبب الجندي من أفراد الوحدة، الذي قتل المستوطن يوفال كاستيلمان بالرصاص في العملية الذي وقعت في القدس الأسبوع الماضي.
وفي أكتوبر/تشرين الأول، نشرت صحيفة "هآرتس" أن جنودا من الوحدة، إلى جانب مستوطنين، شاركوا في التنكيل بالفلسطينيين والناشطين اليساريين في قرية وادي السيق الفلسطينية.
وعلى مدار يوم كامل، قام الجنود والمستوطنون بضرب ثلاثة فلسطينيين ضربا مبرحا، وجردوهم من ملابسهم والتقطوا لهم صورا بملابسهم الداخلية.
وقاموا بالتبول على اثنين منهم وإطفاء سجائر مشتعلة بأجسادهم، بل وحاولوا إدخال "جسم" ما في جسد أحدهما.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه تم فتح تحقيق في هذه المسألة، وتم إقالة قائد القوة.
وفي شهر سبتمبر الماضي، تم تصوير جندي من الوحدة وهو في إجازة مع مستوطن آخر، بينما كانا يهاجمان الفلسطينيين بالقرب من مستوطنة معاليه حيفر، ويوقفان سيارة فلسطينية ويجريان تفتيشا بها.
وفي شهر آب/ أغسطس الماضي، تم تصوير جندي آخر من الوحدة يقتحم منزل في قرية بدوية في الضفة الغربية دون إذن.
وصرح متحدث باسم الجيش الإسرائيلي في ذلك الوقت أن هذا كان جنديا في إجازة دخل المنطقة الخاصة دون إذن
وفي بداية هذا الشهر أُعلن أنه في أعقاب سلسلة الأحداث، يدرس الجيش الإسرائيلي إغلاق الوحدة.
وصرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن "القرار المتعلق بتفعيل وحدة (كتاب الصحراء) قيد النظر".