غزة- معا- بعد 74 يوما من الحرب المستمرة على قطاع غزة تزداد معاناة المواطنين مع انقطاع وقود السيارات .
واضطر الاف المواطنين إلى ترك سياراتهم داخل مدينة غزة والشمال والنزوح سيرا على الأقدام لمسافات طويلة بقرار من جيش الاحتلال الذي يمنع مرور السيارات على الحاجز الذي يفصل شمال قطاع غزة عن وسطه.
ومع تركز المواطنين في جنوب القطاع وارتفاع أعدادهم وضرورة التنقل للبحث عن الطعام والشراب بدأوا بالعودة لاستخدام العربات التي تجرها الحمير للتنقل بين احياءً المدن التي نزحوا اليها مقابل اجر مادي يشبه ما يدفعونه للسيارات.
السائق محمد مصطفى من رفح قال انه يشغل سيارته المرسيدس من طراز السبعينيات على زيت الطهي والذي ارتفع سعر القالون من 17 شيكل قبل الحرب إلى 55 شيكل.
واوضح انه اضطرّ لرفع سعر المواصلات لتتناسب مع الارتفاع الكبير في اسعار الزيت.
وقال ان السولار غير موجود واذا وجد يباع بـ 30 شيكلا للتر الواحد بدل ستة قبل الحرب.
ويتنقل المواطنون في سيارات نقل الأثاث وسيارات نقل الخضار واي وسيلة نقل يمكن ان تشاهدها .
كما يضطر بعض الإعلاميين إلى ركوب عربات تجرها الحمير للتنقل احيانا.
رشيد وادي قال انه لا يتردد في ركوب اي وسيلة مواصلات رخيصة لانه تعب من المشي وأنه غير قادر على دفع مبالغ مالية كبيرة للتنقل بحثا عن الطعام قائلا" أنا بحاجة لكل شيكل .. امشي احيانا لمراكز توزيع المساعدات وأحيانا إلى السوق للبحث عما اسد به رمق أطفالي واحيانا انتظر لأكثر من ساعة لأجد وسيلة مواصلات".
وتعمدت آليات الاحتلال تدمير مئات السيارات خلال اجتياحها لشوارع غزة حيث بث جيش الاحتلال صورا لجنوده وهم يضحكون خلال تدمير السيارات في شارع النصر وسط مدينة غزة.