السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"مصر تنذر إسرائيل".. خبير يتحدث عن تصعيد كبير قد يحدث بين القاهرة وتل أبيب

نشر بتاريخ: 19/12/2023 ( آخر تحديث: 19/12/2023 الساعة: 20:20 )
"مصر تنذر إسرائيل".. خبير يتحدث عن تصعيد كبير قد يحدث بين القاهرة وتل أبيب

القاهرة- معا- علق الباحث المصري في شؤون الأمن القومي، أحمد رفعت، على الغضب الحاد وغير المسبوق الذي أبدته مصر لإسرائيل بعد قصف محور صلاح الدين المعروف باسم "محور فيلادلفيا" بين قطاع غزة ومصر.

وقال رفعت في تصريحات لـRT: "يصر العدو الإسرائيلي على تصعيد الأمور والوصول بها إلى أكبر درجة إرباك ممكنة، لكن مصر وضعت وتضع بذلك أخر حدود للعدو ليفهم الممكن والمستحيل".

وتابع رفعت: "مصر التي اشتهرت بالصبر الاستراتيجي في سياستها تنذر مرة ثم الثانية سيكون هناك تصعيد محسوب والثالثة سيكون على الطرف المتجاوز ألا يلوم إلا نفسه، فقضايا الأمن القومي لا تعرف المزاح ولا تعرف التسامح ولا التهاون".

ونوه الباحث المصري بأن "عمليات جس النبض وبالونات الاختبار لا تليق مع مصر، ولا تليق في مثل هذه الأمور، ثم نتساءل: أي قيادات لحماس التي ستهرب لمصر؟ هل قبضت قوات العدو على قيادي واحد كبير حتي يهرب الباقي؟".

وأكد أن: "عمليات الاحتلال المجرمة تنتقل من فشل إلى فشل ونتنياهو لا يفعل شيئا إلا قتل الأبرياء من الاطفال والنساء والشيوخ والعزل، والثاني هو تسلم قتلاه من ضباطه.. وجنوده فشلوا في غزة لأنهم رجال أنام قتلتهم المقاومة".

وأضاف أنه "بدلا من التحرش ببلد كبير وقوي مثل مصر، يجب أن يبحث عن مخرج لخيبته الكبرى والمحاكمات التي تنتظره والنهاية المأساوية ومزبلة التاريخ في انتظاره!".

وأبلغت مصر الجانب الإسرائيلي تحفظاتها على خلفية تنفيذ سلاح الجو الإسرائيلي عدة ضربات بالقرب من محور فيلادلفيا الفاصل بين مصر وقطاع غزة، لا سيما أن المحور يخضع لاتفاقية ثنائية تستوجب الحصول على إذن مسبق من الطرف الآخر قبل تنفيذ أية أعمال عسكرية في المنطقة.

وفي السياق نفسه قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن هناك مخاوف كبيرة لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، من "هروب كبار مسؤولي حماس إلى شبه جزيرة سيناء عبر أنفاق تقع تحت محور صلاح الدين ولذلك يتم قصفه".

وقال المحلل السياسي بالصحيفة العبرية، ليئور بن آري، إن هناك أنباء مؤكدة عن تصاعد الخلاف بين إسرائيل ومصر بشأن العمليات على محور فيلادلفيا في جنوب قطاع غزة، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي زعم أن البنية التحتية لحماس في المنطقة تعرضت للهجوم، بينما أكدت مصر أنها فوجئت بغياب التنسيق.