الأمم المتحدة- معا- أجل مجلس الأمن التصويت على مشروع قرار يطالب بإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثة إلى قطاع غزة، بناء على طلب من الولايات المتحدة الأميركية، حيث من المتوقع أن يجرى التصويت، اليوم الخميس، بعد أن كان مقررا مساء أمس الأربعاء.
ويأتي ذلك بعد أكثر من أسبوع من المفاوضات تأخير التصويت للمرة الرابعة، وقال دبلوماسيون إن الولايات المتحدة غير راضية عن أن مشروع القرار يطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إنشاء آلية تابعة للأمم المتحدة في غزة "للمراقبة الحصرية لجميع شحنات الإغاثة الإنسانية المقدمة إلى غزة برا وبحرا وجوا لتلك الدول التي ليست أطرافا في الصراع".
وقال دبلوماسيون إن واشنطن قلقة أيضا من الإشارة إلى وقف الأعمال العدائية ومطالبة إسرائيل وحركة حماس بالسماح وتسهيل استخدام جميع الطرق البرية والبحرية والجوية المؤدية إلى قطاع غزة وفي جميع أنحائه لإيصال المساعدات الإنسانية.
واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) مرتين بالفعل ضد تحرك في مجلس الأمن منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة تواصل الانخراط بشكل مكثف وبناء مع عدد من الدول لمحاولة حل بعض القضايا المعلقة بشأن قرار مجلس الأمن الخاص بغزة.
وأضاف بلينكن في المؤتمر الصحفي السنوي لنهاية العام، أن واشنطن تؤيد تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأشار إلى أن المسألة الإنسانية كانت النقطة الخلافية، مع إصرار إسرائيل على السيطرة الكاملة على الإمدادات التي تدخل قطاع غزة، وقال إن "الهدف من القرار كما قالت الدول التي قدّمته هو تسهيل إدخال المساعدة الإنسانية إلى غزة وتوسيعها. ونحن نؤيد ذلك تماما".