القدس - معا- قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إنه وثق إعدام قوات الجيش الإسرائيلي عشرات المسنين الفلسطينيين بعمليات إطلاق نار مباشرة دون أي مبرر في قطاع غزة، في وقت تواجه فيه هذه الفئة الهشة من المدنيين الفلسطينيين معاناة مضاعفة بعد أن حولتها إسرائيل إلى أهداف مشروعة منذ بدء عدوانها الواسع في 7 تشرين الأول الماضي.
وكشف الأورومتوسطي في بيان له على موقعه الألكتروني، اليوم، أنه وثق في حصيلة غير نهائية استشهاد 1049 مسنا من الذكور والإناث، خلال 76 يوما من العدوان، بما يقارب 1 بالمئة من إجمالي عدد المسنين في قطاع غزة البالغ عددهم 107 آلاف مسن، وبما يقارب 3.9 بالمئة من إجمالي الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي.
وأشار إلى أن الغالبية من هؤلاء قتلوا سحقا تحت أنقاض منازلهم أو مراكز الإيواء التي لجؤوا إليها بعدما قصفتها الطائرات الإسرائيلية على رؤوسهم، أو خلال تحركهم الاضطراري لقضاء حاجاتهم الأساسية في الشوارع والأسواق، فيما الخطير أن العشرات منهم تعرضوا لعمليات تصفية وإعدادات ميدانية.
وأبرز المرصد تلقيه شهادات صادمة عن تصفيات جسدية وإعدامات ميدانية تعرض لها عشرات المسنين ممن تزيد أعمارهم عن 60 عاما، بما في ذلك عمليات إطلاق نار مباشرة من الجنود بعد الطلب منهم مغادرة منازلهم، وفي بعض الحالات جرت إعدامات بعد لحظات من الإفراج عنهم بعد ساعات أو أيام من الاحتجاز والاعتقال التعسفي.
ووثق المرصد استشهاد مدير مستشفى الوفاء للمسنين الطبيب مدحت محيسن وإصابة أطباء آخرين بعد قصف نفذته الطائرات الإسرائيلية للمستشفى ومركز رعاية المسنين في مدينة غزة.
وأكد الأورومتوسطي، أن هذه الحالات ما هي إلا نموذج لعمليات إعدام وتصفية جسدية تعرض لها عشرات المسنين، في المناطق التي تشهد توغلات للقوات الإسرائيلية.
وذكر أن المسنين يدفعون ثمنا باهظا للهجمات غير المتناسبة التي تنفذها القوات الإسرائيلية، فإلى جانب مقتل المئات منهم، أصيب عدة آلاف أيضا بجروح.