القاهرة- معا- نفت هيئة المعابر الفلسطينية، في بيان صادر عنها، السبت، ما تردد عن تحركات عسكرية إسرائيلية على الحدود مع مصر انطلاقا من معبر كرم أبو سالم.
وأفادت قناة القاهرة الإخبارية بأن هيئة المعابر الفلسطينية: أكدت في بيانها أن كل المعلومات الميدانية عن تحركات عسكرية على الحدود مع مصر انطلاقا من كرم أبو سالم غير صحيحة
وفي السياق ذاته نفت مصادر مصرية مطلعة ما أورده إعلام إسرائيلي حول بدء الدبابات الإسرائيلية عملية برية من كرم أبو سالم لمحور فيلادلفيا على حدود القطاع مع مصر.
ومن جانبه قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية المصري الأسبق، إن منطقة محور فيلادلفيا في قطاع غزة، تعتبر انتهاكا لمعاهدة السلام، مشيرا إلى أن القوات متعددة الجنسيات ترصد مثل هذه الانتهاكات وتحقق فيها.
وصرح العرابي، أن العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنوب قطاع غزة هي عمليات يائسة للاستهلاك المحلي، بعد فشلها الذريع في تحقيق أهدافها في قطاع غزة.
وأضاف، أن العمليات التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب قطاع غزة يزعم أنه يستهدف بها قادة حركة حماس
وفي وقت سابق نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات قصف استهدفت محور فيلادلفيا المعروف بـ"صلاح الدين"، وهو محور يفصل بين مصر وقطاع غزة ويصل طوله إلى نحو 14 كيلومتر.
ولا يتجاوز عرض المحور مئات الأمتار، بينما يمتد بطول 14.5 كيلومتر من البحر المتوسط حتى معبر (كرم أبو سالم). وتزعم دولة الاحتلال أن عمليات القصف تهدف إلى تدمير أنفاق بين مصر وغزة.
معلومات عن محور صلاح الدين
وكانت إسرائيل تشرف على المحور قبل انسحابها من غزة، حيث تم نقل السيطرة عليه مع معبر رفح للسلطة الفلسطينية، وفقا لاتفاق تم توقيعه عام 2005.
وبحسب سبوتنيك، يصنف محور فيلادلفيا على أنه منطقة عازلة كما وردت في معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، التي تم إبرامها عام 1979، وذلك ضمن شروط ومعايير العبور من الأراضي الفلسطينية إلى مصر.
وبعد سيطرة حركة حماس على الحكم في غزة عام 2007، أصبح المحور خاضعا لها من الجانب الفلسطيني، وهو الوضع الذي يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تغييره في الحرب الحالية ضمن خطة يسعى خلالها للسيطرة على جميع المعابر البرية الخاصة بقطاع غزة.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، قالت مصادر إن مصر أبلغت الجانب الإسرائيلي تحفظاتها على خلفية تنفيذ سلاح الجو الإسرائيلي عدة ضربات بالقرب من المحور الفاصل بين مصر وقطاع غزة.