القدس - معا -كشفت القناة 12 الإسرائيلية، مساء الأربعاء، أن الشاباك تلقى خلال الصيف الماضي، معلومات من عميل يشغله الجهاز في قطاع غزة، حول عزم حركة حماس تنفيذ عملية "طوفان الأقصى" في "الأسبوع التالي ليوم الغفران"، والذي وافق 25 أيلول/ سبتمبر الماضي، في فصل جديد من الإخفاقات الاستخباراتية الإسرائيلية التي ترافقت مع هجوم القسام.
وبحسب التقرير، فإن الشاباك تلقى المعلومات من "طرف ثالث"، أي أن العميل الذي يشغله الجهاز في غزة تلقى المعلومات من مصدر أول ونقلها لعميل الشاباك، وتفيد بأن كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، يعتزم تنفيذ هجوم واسع على معسكرات الجيش الإسرائيلي في محيط قطاع غزة في الأسبوع التالي لما يسمى "يوم الغفران".
وفي حين نفذت العملية التي أطلقت عليها كتائب القسام تسمية "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي والتي تمثلت بهجوم واسع ومباغت على مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في "غلاف غزة"، غداة عيد "سيمحات توراه"، أي بعد نحو أسبوعين مما يسمى "يوم الغفران"، والذي وافق هذا العام يوم الإثنين 25 أيلول/ سبتمبر الماضي.
وجاء في تقرير القناة 12 أنه "قبل أشهر من هجوم حماس المباغت، تلقى الشاباك معلومات ملموسة حول نية حماس تنفيذه، بما في ذلك الموعد المخطط للهجوم"، وأوضحت أن المعلومات جاءت من "مصدر بشري (عميل) يشغله الشاباك في قطاع غزة، أفاد بأن ‘حماس تخطط لتحرك واسع وكبير في الأسبوع الذي يلي يوم الغفران‘".
وبحسب التقرير، فإن المعلومات وصلت إلى الشاباك من "مصدر بشري"، بواسطة عميل يعرف باسم "مبوّاع" (كلمة في العبرية من معانيها "منبع المياه في الأرض أو مصدر الأشياء")، وهو مصطلح مهني يطلقه الشاباك على الشخص الذي يجلب معلومات من جهات أخرى.
وذكرت القناة أن ذلك يعني أن عميل الشاباك لم يسمع المعلومات من مصدرها مباشرة، وإنما تلقى معلومات من شخص أخبره أنه سمع عن مخطط كتائب القسام. ووفقا للتقرير، فإن مشغل العميل نقل المعلومات إلى الجهات المعنية في الجهاز، إلا أنه لم يتم تصنيف هذه المعلومات على أنها "معلومات هامة". ترجمة عرب 48