العربية الأوروبية تطالب بتحقيق عاجل في إتهام الاحتلال بسرقة أعضاء بشرية

لندن - معا- طالب تحالف الإغاثة الأوروبية والمؤسسة العربية الأوروبية بفتح تحقيق أممي عاجل في الاتهامات الفلسطينية لجيش الإحتلال الإسرائيلي بسرقة أعضاء الفلسطينيين الذين أعتقلهم أحياء أو احتجز مؤقتا جثامينهم خلال العدوان الغاشم الحالي على قطاع غزة.

وشدد التحالف على أن وضع المعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة هو وضع إنساني وقانوني غامض ومرعب؛ حيث لا يُعرف من أُعتقل حيا ثم قُتِل أو احتجز جثمانه بعد القتل خلال مواجهات أو الإعدام الميداني؛ وفق شهادات عدد من الناجين.

واعتبر التحالف أن التاريخ الدموي لجيش الإحتلال الإسرائيلي؛ والذي وثقت جزء منه مؤسسات إسرائيلية بشكل مهني؛ يعد بمثابة قرينة تستدعي فتح تحقيق دولي حول شبهة قيام قوات الاحتلال بسرقة أعضاء من أجساد الفلسطينيين.

واشار التحالف إلى أن احتفاظ الإحتلال بجثامين عشرات الفلسطينيين فيما يعرف بمقابر الأرقام يأتي في سياق مقارب؛ ويستدعي تحقيق دولي مفتوح حول هذه الإتهامات وظروف إعتقال الفلسطينيين من قطاع غزة وأوضاع الجرحى منهم والقتلى؛ فضلا عن ضرورة تحرك الصليب الأحمر الدولي في هذا المسار للحفاظ على أرواح المعتقلين وتأمين ظروف إنسانية تحميهم وفق القوانين الدولية التي تنظم قضية التعامل مع الاسرى .

وحذر التحالف من أن إهمال هذه الإتهامات المتواترة في سياق التاريخ الإجرامي لجيش الاحتلال يعني إطلاق يد الإحتلال في التعامل مع آلاف الفلسطينيين المعتقلين في قطاع غزة والضفة الغربية؛ مما يعرض حياتهم للخطر وحقوقهم للإنتهاك.

وجدد التحالف تأكيده على أن سرعة التنفيذ بالإعتماد على التجارب القانونية في حروب سابقة في الشرق الأوسط والعالم تعد مدخلاً لإعادة الثقة بالمؤسسات الدولية القانونية والقضائية من أجل الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.

يذكر أن الإغاثة الأوروبية والمؤسسة العربية الأوروبية قررت التحالف الإغاثي والحقوقي تحت عنوان: (إغاثة وحقوق) انطلاقا من ضرورة التحرك العاجل والمكثف لمساندة الفلسطينيين في غزة، وتوفير كل إمكانيات الإغاثة الشاملة دون اغفال جوهر الصراع القائم على مصادرة حقوق الشعب الفلسطيني التي أقرتها القوانين والقرارات الدولية التي تضمن انصاف الضحايا ومحاسبة المجرمين.-