الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

هيثم زعيتر: يجب أن يكون الرد على اغتيال العاروري بحجم الجريمة

نشر بتاريخ: 03/01/2024 ( آخر تحديث: 04/01/2024 الساعة: 09:09 )
هيثم زعيتر: يجب أن يكون الرد على اغتيال العاروري بحجم الجريمة

بيت لحم- معا- أكد عضو المجلسين الوطني والمركزي الفلسطيني هيثم زعيتر أنّ "جريمة اغتيال نائب رئيس حركة "حماس" ورئيسها في الضفّة الغربية الشيخ صالح العاروري، تُشكّل تجاوزاً لكل الخطوط، وبكل الألوان وليس باللون الأحمر فحسب، فهي استهداف في قلب العاصمة اللبنانية، بيروت، ومعقل "حزب الله"، وعشيّة لقائه مع أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله، والكلمة المُتوقّعة للأمين العام، والشيخ العاروري بشهادة الجميع، قائد وحدوي، كان حريصاً على مد جسور التواصل بين كل مُكوّنات الشعب الفلسطيني، والعمل دائماً من أجل الوحدة الوطنية".
وقال زعيتر حول "اغتيال العاروري في لبنان": "نتقدّم بالتعازي لارتقاء شهداء حركة "حماس" والشهداء الأبرياء، ونتمنّى الشفاء للجرحى"، مُشيراً إلى أنّ "الشيخ صالح العاروري، هو القائد العسكري الحقيقي لتطوير المُقاومة و"كتائب الشهيد عز الدين القسّام" في قطاع غزّة والضفّة الغربية، والاحتلال الإسرائيلي كان قد هدّد باغتياله ونفّذ جريمته، خلال تواجده في إحدى الشقق التي يستخدمها، وكان من ضمن الذين استشهدوا، أحد مُعاونيه، وهو المسؤول الأمني والمالي وأحد كوادر غرفة العمليات لحركة "حماس" سمير فندي "أبو عامر"، والأسير المُحرّر عزّام الأقرع، وهو قائد كتائب عسكرية في حركة "حماس" في لبنان وخارجه، وعدد من المُرافقين، وكادرين من "الجماعة الإسلامية"، هما: : محمد سعيد بشاشة ومحمود شاهين".
ورأى أنّ "التساؤل الأكبر الذي يُطرح: كيف تمكّنت هذه المُسيّرة من الوصول إلى أحد المعاقل الرئيسية، وسط بيروت؟، سواء انطلقت من الكيان الإسرائيلي أم من البحر، والتي كان بإمكانها استهداف قيادات آخرين، لماذا لم يتم كشفها؟، والأخطر هل أطلقها عملاء داخل الأراضي اللبنانية؟، وماذا عن دور عملاء "المُوساد"؟ لأنّه ممّا لا شك فيه أنّها العاروري خسارة كبيرة، والرد المُتوقّع يجب أنْ يكون بحجم هذه الجريمة، لأنّ الفقيد يُشكّل نقطة ارتكاز أساسية في المُقاومة الفلسطينية والعاملين على خط الوحدة الفلسطينية، وهو خسارة لكل الشعب الفلسطيني، وليس لحركة "حماس" وحدها، فُمنذ ولادة صالح محمد سليمان خصيب، في عارور، عُرِفَ بـ"العاروري" نسبة إلى مسقط رأسه، والتحق باكراً بحركة "حماس"، ونسج في السجن علاقات مع سائر الحركات الفلسطينية وقادة "حماس"، وله الكثير من البصمات على قدرات الحركة وتطويرها، وهو مُهندس ومُخطّط عملية "طوفان الأقصى"، التي أذهلت العالم".
وأكد زعيتر ضفشؤئأن "المعني الأول بالرد من لبنان هو "حزب الله"، فهذا الاغتيال يشكّل خرقاً نفّذه الاحتلال من خلال شبكات العملاء، والمطلوب أنْ يكون الرد مُوجعاً للاحتلال الإسرائيلي، وأعتقد أنّ كلمة السيد حسن نصر الله ستُجيب عن هذه النقطة، لأنّ الاحتلال تجاوز القرار 1701، كما تجاوزه من خلال إطلاق مُسيّرتين في العام 2019 باتجاه مركز إعلام "حزب الله"، وفي عدوان تموز/يوليو 2006، فالاحتلال الإسرائيلي يسعى دائماً إلى تغيير قواعد الاشتباك، وأيضاً رد "حماس" سيأتي من غزّة، وربما من الضفّة الغربية وداخل الأراضي المُحتلة في العام 1948، ونتمنّى أن يكون مُؤلماً بحجم الخسارة، علماً بأنّ المُقاومة الفلسطينية واللبنانية وحركات التحرّر، اعتادت عندما تُقدّم الشهداء، فإنّ ذلك يُعطي زخماً أكبر لاستمرار الثورة، التي لم تتوقّف عند اغتيال الشهداء: الرئيس ياسر عرفات، أبو جهاد الوزير، أبو علي مصطفى، الشيخ أحمد ياسين، الشيخ عبد العزيز الرنتيسي والكثير من القادة العظماء".
وختم زعيتر مؤكداً أنّ "رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يُحاول استدراج لبنان، بعدما فشل في تحقيق أي إنجاز عسكري بعد 90 يوماً من العدوان على غزّة، وهو يستبق سحب الإدارة الأميركية لبوارجها من البحر الُمتوسّط، عندما يتم الرد على مثل هكذا ضربة، عندها يتم الحديث عن توقّف أي عدوان إسرائيلي، لأنّه كفى الشعبين الفلسطيني واللبناني قتلاً ودماراً واغتيالات، ويجب أنْ يتّعظ الاحتلال الإسرائيلي بمنعه من تغيير قواعد الاشتباك ووقف العدوان على غزّة، والسماح بدخول المُساعدات إليها، وتحميل الاحتلال المسؤولية عن جرائمه وانسحابه من قطاع غزّة بعد المُجازر البشعة التي ارتكبها وتسبّب بنكبة النزوح في القطاع، التي فاقت نكبة النزوح في العام 1948".