السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الهيئة المستقلة تسجل شهادات صادمة حول أوضاع الاسرى في سجن عوفر

نشر بتاريخ: 06/01/2024 ( آخر تحديث: 06/01/2024 الساعة: 16:11 )
الهيئة المستقلة تسجل شهادات صادمة حول أوضاع الاسرى في سجن عوفر


رام الله- معا- قام محامي الهيئة المستقلة لحقوق الانسان، يوم الخميس 4/1/2024 بزيارة عدد من الاسرى في سجن عوفر، واستمع الى افاداتهم حول الأوضاع الصعبة التي يعانون منها. وقد وصف الاسرى ان ما يمرون به من إجراءات غير مسبوق في تاريخ الحركة الاسيرة، وشبهوا ما يمارس معهم بظروف سجني أبو غريب وغوانتانامو سيئي السمعة.

رهائن وليسوا اسرى:

افاد عدد من الاسرى انه يجب اعتبارهم رهائن وليسوا معتقلين سياسيين او أسرى حرب، حيث ان اعتقالهم جرى بعد السابع من أكتوبر دون أي تهمة وتمت احالتهم الى الاعتقال الإداري حتى دون أي ملف. وان السبب الوحيد لاعتقالهم هو استخدامهم في اية صفقات تبادل. وطالبوا بان تتم الإشارة اليهم بانهم رهائن وليسوا اسرى.

سياسة التجويع:

تنتهج إدارة السجون سياسة تجويع الاسرى. فكميات الطعام التي يتم توفيرها غير كافية كما ونوعا، وهناك حالات اسهال ومراجعة نتيجة التسمم الغذائي، بسبب بعض الأطعمة الفاسدة التي تقدم لهم، بما في ذلك اطعمة منتهية الصلاحية او على وشك الانتهاء. كما ان كمية الطعام لا تكفي لاحتياجات الأسير، ولا يتم تقديم أي نوع من اللحوم، مع منع كامل للسكر وملح الطعام. واغلب الاسرى ينامون جوعى.

الشعور بالبرد

يشعر عدد كبير من الاسرى بالبرد نتيجة نقص الأغطية ومصادرة ملابسهم. كما ان اغلب الغرف تضاعف عدد الاسرى فيها فوق قدرتها الاستيعابية، ما يعني ان العدد الزائد ينامون على الأرض في ظل نقص البطاطين والاغطية.

التنكيل المستمر

تقوم قوات السجن بمداهمة مستمرة لغرف الاسرى وإدخال كلاب بوليسية في اغلب حالات المداهمة، وفي حالات تم ضرب الغرف بالغاز وقنابل الصوت، وسحب الاسرى الى خارج الغرف وضربهم في الساحات وهم مكبلي الايدي الى الخلف. كما يتعرض الاسرى لإهانات مستمرة من الحراس وضرب واذلال، خاصة اثناء النقل للتحقيق.

غياب الرعاية الصحية

اشتكى الاسرى من ضعف بل وغياب الرعاية الصحية، ولا يتم تقديم الادوية اللازمة الا في حالات استثنائية، وبعد ممطالة في كثير من الحالات او إعطاء ادوية ناقصة. بشكل عام هناك نقص حاد في الادوية، ولا يتم توفير الا الاكامول. هناك اسرى بحاجة الى رعاية صحية خاصة ولا يتم متابعتهم نهائيا. كما ان عيادة الاسنان متوقفة تماما منذ السابع من أكتوبر.

الانقطاع عن العالم الخارجي

منذ السابع من أكتوبر سحبت إدارة السجون جميع وسائل الاتصال بما في ذلك التلفزيونات وأجهزة الراديو، ولا يتم ادخال أي نوع من الصحف، وتم سحب جميع الكتب من الغرف. ولم تتم زيارة الاسرى من الصليب الأحمر مع وقف كامل لزيارات الأهالي. كما لا يسمح التواصل بين الأقسام، او حتى بين الغرف في القسم الواحد، وتم تقييد الفورة بعدة دقائق هي الوقت المحدد للاستحمام. وفي حالات كثيرة يتم حرمان الاسرى من الفورة والاستحمام لعدة أيام او أسابيع.

غياب مستلزمات النظافة الشخصية:

هناك نقص في مستلزمات النظافة الشخصية ونظافة الغرف، مثل الشامبو ومواد التنظيف. ومنذ السابع من أكتوبر لم يستطع اغلب الاسرى حلق شعر راسهم او لحاهم بسبب حظر مواد الحلاقة.

عقوبات جماعية متكررة

يتعرض الاسرى لعقوبات جماعية متكررة ولأبسط الأسباب، مثل ان اسير رفع صوته او ان اسير تأخر في الاستحمام دقائق معدودة، ويترتب على ذلك اما حرمان من الفورة والاستحمام لجميع من في الغرفة لعدة أيام او اقتحام الغرفة والاعتداء على الاسرى بالضرب مع استخدام الكلاب البوليسية. إضافة الى ذلك فان جزءً كبيراً من الاسرى لا يعلمون وضعهم القانوني او مدة توقيفهم بسبب القيود على زيارات المحامين، كما تمت مصادرة جميع ارصدتهم السابقة في كانتينا السجن.

معتقلو غزة:

أشار الاسرى الى وجود عدد من المعتقلين من قطاع غزة في قسم رقم 23، ولا يستطيعون التواصل معهم لكن يسمعون بشكل مستمر أصوات التعذيب والضرب المستمر الذي يتعرضون له بشكل شبه يومي.

يطالب الاسرى بإبقاء قضيتهم حية وزيادة الضغط للافراج عنهم، ولحين ذلك تحسين ظروف اعتقالهم بما يتوافق مع الحد الأدنى للكرامة الإنسانية وزيارتهم من الصليب الأحمر. يذكر انه منذ السابع من أكتوبر استشهد سبعة اسرى، إضافة الى عدد غير معلوم من اسرى غزة في داخل المعتقلات الإسرائيلية. وتحمل الهيئة المستقلة لحقوق الانسان سلطات الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة الاسرى الفلسطينيين، وتطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر الخروج عن صمتها إزاء الجرائم التي تركب بحقهم وإزاء منع سلطات الاحتلال الصليب الأحمر من زيارة الاسرى الفلسطينيين.