الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

"حريات" يعبر عن قلقه الشديد على حياة الأسرى في سجون الاحتلال

نشر بتاريخ: 06/01/2024 ( آخر تحديث: 06/01/2024 الساعة: 18:02 )
"حريات" يعبر عن قلقه الشديد على حياة الأسرى في سجون الاحتلال

رام الله- معا- مع استمرار إدارة سجون الاحتلال في سياساتها العقابية غير المسبوقة بحق الأسرى الفلسطينيين، وسوء الأوضاع الصحية والمعيشة للأسرى، فإن مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات" يعبر عن قلقه الشديد على حياة الأسرى داخل سجون الاحتلال.

فقد أفادت محامية "حريات" الأستاذة ليندا العبادي التي قامت بزيارة عدد من الأسرى الفلسطينيين في سجن عوفر بتاريخ 04/01/2024، بأن الأوضاع داخل سجن عوفر تزداد سوءاً، من ناحية استمرار إدارة السجون في خلق ظروف لا تصلح للحياة الآدمية، من ناحية قلة وسوء الوجبات الغذائية، ومنع الأسرى من تلقي أي خدمات صحية أو علاجية، وسحب كل أدوات النظافة الشخصية، وقطع المياه الساخنة، ومنع إدخال الملابس، والازدحام الشديد داخل الغرف والأقسام، والمعاناة من البرد الشديد، ومنع ادخال السجائر بشكل نهائي، وكذلك مادة السكر، بالإضافة إلى تعرضهم للضرب الشديد بشكل شبه يومي والمعاملة اللاإنسانية.

ولاحظت محامية "حريات" نقصان أوزان الأسرى بشكل لافت جدا، وظهور الاعياء والتعب على أجسداهم، وبسبب انعدام مستلزمات النظافة الشخصية، فإن مظهرهم الخارجي يؤشر على حجم الكارثة التي يعيشونها. وفي هذا السياق أفاد أحد الأسرى بأن رداءة الطعام أدى إلى حدوث حالات إسهال واستفراغ كثيرة بين الأسرى، وأيضاً تناقص أوزان عدد كبير منهم بسبب قلة كمية الطعام، مضيفاً أن عنوان هذه المرحلة بالنسبة لإدارات السجون هي "الإذلال والوحشية" حيث لا يُسمح للأسير بالحديث أو السؤال، أو حتى الابتسامة، وإذا ما لاحظوا ذلك فإن الأسير يتعرض للضرب والعقاب.

وفي وصف الحال داخل السجون قال أحد الأسرى بأننا نتعرض للضرب، والشتم، والتجويع، والبرد، بشكل يومي لدرجة أن زنازين التحقيق الجماعية أفضل من الأقسام، وأننا لم نعد نشعر بأننا أسرى بل عبارة عن رهائن بيد مجموعة لا تحتكم لأي قانون.

وأكد أسير أمضى أكثر من (18) عاماً في الأسر بأن الحال وصل إلى قيام حراس السجن أن يمشوا على أجساد الأسرى وهم عراة. وأن ما يحدث داخل السجون يعيد إلى الأذهان مشاهد معتقل غوانتانامو ولكن بنسخة أسوأ بكثير، مضيفاً بأن ما يحصل الآن لم يمر قط على الحركة الأسيرة ولم يتخيل أحد منا أن تكون الأوضاع داخل السجون بهذه الصورة اللاإنسانية لا بل الوحشية، مشيراً إلى أنه وخلال اقتياده لرؤية محامية "حريات" أرضية الممرات كان عليها آثار دماء الأسرى نتيجة للتعذيب والضرب الشديد.

وأكد مركز "حريات"، على ضرورة أن تقوم المؤسسات الدولية ذات العلاقة والاختصاص بالضغط على القوة القائمة بالاحتلال "إسرائيل" لكي تلتزم بأحكام اتفاقية جنيف الثالثة بشأن معاملة أسرى الحرب، والضغط عليها لكي تسمح لطواقم لجنة الصليب الأحمر الدولية بالقيام بواجباتها تجاه الأسرى في سجون الاحتلال.