بيت لحم- معا- قال رئيس الشاباك السابق عامي إيلون ان صفقة تبادل اسرى يجب أن تتضمن عودة جميع الاسرى الإسرائيليين، وعلى إسرائيل إطلاق سراح الاسير مروان البرغوثي.
واضاف في مقابلة طويلة نشرتها صحيفة هآرتس "لأن عودة الرهائن الإسرائيليين هي الأقرب إلى "صورة النصر" في الحملة الحالية في غزة، ولأن مروان البرغوثي هو الزعيم الفلسطيني الوحيد الذي يمكن انتخابه وترؤسه قيادة فلسطينية موحدة على طريق الحل السلمي والانفصال بالتفاهم مع الفلسطينيين.
هذه هي المقابلة الأولى لـ "إيلون" منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر. وفي الأشهر الثلاثة الأخيرة، يرفض التعليق على سير المعارك في غزة وعلى الحدود الشمالية. كما امتنع عن الحديث عن هجمات الحوثيين من اليمن والبحر الأحمر، وهي مناطق يعرفها جيداً منذ أن كان قائداً للأسطول الثالث عشر (كوماندوز بحري) ثم قائداً للبحرية فيما بعد. ويشير: "تركت الجيش منذ نحو 30 عاماً وجهاز الأمن العام قبل نحو 24 عاماً. أتجنب الذهاب إلى اللجان والحديث عن أشياء لست على دراية بها حتى يتم القرار المطلوب".
يوضح إيلون: "في هذه الحملة لن تكون هناك صورة للنصر، حتى لو تمكن الجيش الإسرائيلي من القضاء على يحيى السنوار.
وتابع " إذا كان أي شخص يعتقد أن الفلسطينيين سوف يستسلمون، فهو لا يعرف الفلسطينيين ".
يقول ايلون "اعترفت السلطة الفلسطينية بدولة إسرائيل في حدود عام 1967 ووافقت على تبادل الأراضي. ووافقت على مناقشة حق العودة مع إسرائيل في إطار المفاوضات. نحن بحاجة إلى التحدث إلى أي شخص يرغب في التحدث إلينا بناءً على هذه المبادئ. وآخر من حاول قيادة التحرك لتسوية الصراع كان أريئيل شارون، الذي قرر مغادرة غزة وشمال الضفة الغربية لأنه أدرك أنه يخسر المجتمع في إسرائيل.و منذ عودة نتنياهو إلى رئاسة الوزراء، صمم سياسة "إدارة الصراع" مع إضعاف السلطة الفلسطينية وتقوية حماس بشكل متعمد، وذلك لتجنب المفاوضات من أجل تسوية سياسية.
هل يدير نتنياهو أيضاً سياسة فرق تسد؟
واضاف "أن نتنياهو في الواقع يدير سياسة فرق تسد. لقد ارتكب نتنياهو خطأ عندما اعتقد أن هذه السياسة ستمنحه الوقت السياسي ورفض رؤية التهديد الذي كانت تمثله حماس.
واردف قائلا:" إن غياب التحرك السياسي يجعل من حماس، في نظر الفلسطينيين، الجهة الوحيدة التي تناضل من أجل التحرر الوطني. المفهوم الخاطئ لدينا أن الفلسطينيين ليسوا شعباً، وإذا سمحنا لهم بالرفاهية الاقتصادية فإنهم سيتخلون عن حلم الاستقلال. وفي نهاية المطاف، يعرف الفلسطينيون أنفسهم كشعب. إنهم مستعدون للقتل والقتل من أجل استقلالهم، ومنفذين العمليات يصبحون شهداء في أعينهم».