تل أبيب- معا- تحدّث لواء احتياط في جيش الاحتلال عن عدم جهوزية الجيش واستعداده لمواجهة حزب الله على الجبهة الشمالية.
وقال اللواء لصحيفة "معاريف" العبرية أنّ "الوضع الفعلي في المواقع الأمامية من حيث الأهبة والبنية التحتية يقترب من حدود التسيب".
واستنداللواء بحديثه على وثيقة كتبها جنود "سرية الاحتياط" الذين خدموا في مواقع على الحدود الشمالية قبل 3 أشهر من اندلاع الحرب، واصفاً الوثيقة بأنّها "صادمة".
وتضمنت الوثيقة "التهديد الذي يأتي من الجبهة اللبنانية هو محاولة سيطرة قوات مشاة حزب الله (قوة الرضوان) على عدد من المواقع والمستوطنات على طول الحدود كإنجاز استراتيجي في الحرب".
لكن بحسب الوثيقة، فإنّ "هذه المواقع غير مستعدة للقتال إذا ما تحققت سيناريوهات أقل خطورة بكثير، مثل عمليات أسر أو تسلل، ومستوى التأهب منخفض"، معتبرةً أنّ "الاستعراض بشأن جهوزية الجيش يشير إلى وجود العديد من الثغرات في هذا الخصوص".
وفي تفاصيل هذه الثغرات، فإنّ المواقع الأمامية في الشمال تُعاني من "الاعتماد على وسائل تكنولوجية غير موثوقة، والإهمال المتطرف للاستنفار العملياتي للمواقع"، مؤكّدةً أنّ "عناصر حزب الله يعرفون مواقع الجيش الحدودية أفضل بكثير من الجنود الإسرائيليين".
إضافةً إلى ذلك، فإنّ "القادة الإسرائيليون يتجاهلون تحذيرات المجندات الموكل إليهن مهمّة الرصد على الحدود الشمالية"، إذ كشف تحقيق للصحافي الإسرائيلي ألموغ بوكر "تجاهل القادة الإسرائيليون الإنذارات الأمنية التي أرسلنها، والتي تحقق بعضها، وذلك بالضبط ما حصل مع تقارير الراصدات قبل هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023".
وعقّب اللواء أنّ مثل هذه "الثغرات التافهة" في كل موقع عملياتي على الحدود، "تسمح لحزب الله بتحقيق سيطرته على المواقع مجاناً تقريباً".
وقال إنّ "ما هو واضح لأي شخص مطّلع على الوضع، هو أنّه لا توجد خطة حقيقية لسيناريو هجوم حزب الله على المستوطنات القريبة من الحدود، فيما الجيش لا يقوم حتى بالحد الأدنى الأساسي لإحباط هذا الاحتمال، مثل تسليح وإعداد المواقع والمستوطنات القائمة على الحدود لهذا السيناريو بالضبط".
كما أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، بأنّ تقييماً استخباراتياً أميركياً وجد أنه سيكون من الصعب على إسرائيل أن تنجح في حرب ضد حزب الله وسط الحرب المستمرة على غزة.