بيت لحم معا- كشف التلفزيون الاسرائيلي أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فتح قناة سرية مع البيت الأبيض بشأن تجديد التطبيع مع السعودية.
الشخص الذي يقود هذه الخطوة من جانب نتنياهو هو وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، الذي ناقش هذا الأمر مطولاً خلال اجتماعات في البيت الأبيض مع مستشار الأمن القومي جاك سوليفان. بحسب القناة 12 العبرية.
واضافت القناة أنه لم يتم إبلاغ جميع الوزراء في الكابنيت الحربي والسياسي الموسع بالموضوع. والرسالة التي يتم نقلها هي أن إسرائيل لن تتخذ خطوات تتعارض مع رؤية الولايات المتحدة، وأن إسرائيل ستكون أيضا على استعداد للعودة إلى مناقشة التغييرات التي تطالب بها المملكة العربية السعودية في الشأن الفلسطيني. والسعوديون من جانبهم، مهتمون جدًا بالتحالف الدفاعي والأسلحة التي كانت جزءًا من الاتفاقية.
بالنسبة للأميركيين، فإن الاتفاق الذي كان مناسباً قبل 6 تشرين الأول/أكتوبر، قد يكون أكثر أهمية الآن. وفي ظل الحرب، التي كان أحد أهدافها من جانب حماس هو إفشال الاتفاق، يعتقد الأمريكيون أنه من خلال اتفاق بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، يمكن منع المزيد من التصعيد أو الحرب الإقليمية. يمكن أن يؤدي الاتفاق أيضًا إلى إنهاء الحرب ودفع السعودية لإعادة بناء غزة، وقبل كل شيء يمكن أن يمنح الاتفاق بايدن إنجازًا حقيقيًا قبل الانتخابات.ط الأمريكية.
من وجهة نظر نتنياهو، يمكن للاتفاق بالطبع أن يكون صورة للنصر، وأيضاً قيمة سياسية. ويمكن لنتنياهو أن يبقي غانتس معه، أو يخرج باتفاق لإجراء الانتخابات. يتحدث الأميركيون عن نافذة فرصة لإنجاز اتفاق التطبيع مدتها شهرين أو ثلاثة أشهر على الأكثر، بسبب الانتخابات في الولايات المتحدة، أي حتى نيسان/أبريل تقريباً.
في غضون ذلك تأتي زيارة وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن إلى إسرائيل الليلة قادما من السعودية. يحمل بلينكن قائمة من المطالب التي تتوافق مع الهدف النهائي لمنع التصعيد، بما في ذلك الحوار الدبلوماسي في جبهة الشمال، والمساعدات المالية وعودة السكان إلى شمال قطاع غزة، بالإضافة إلى ذلك، سيتم الضغط على نتنياهو للسيطرة على وزير المالية بتسلئيل سموتريتش وتحويل الأموال إلى السلطة الفلسطينية.
ويختم التقرير بالقول انه من الصعب أن نرى، في ظل الواقع الحالي للحرب، خلق مناخ خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر للتوصل إلى جو من التطبيع، لكن هذا الجهد يجري العمل عليه الان.