قصة الشهيد أُسيد الريماوي
هبَّ لإنقاذ صديقه الجريج فاستشهد
شهيد فجر الجمعة، وفي اليوم الـ(91) على معركة طوفان الأقصى
بقلم الكاتب: نصير أحمد الريماوي
ولد الشهيد" أسيد طارق أنيس الريماوي" بتاريخ 28/6/2006م في مستشفى رام الله الحكومي بعد ولادة عسيرة، وأسماه الوالد "أُسيد" تصغير لاسم الأسد، وكان آخر العنقود، وجاء بعد ثلاثة أولاد هم: أنيس، وأحمد، وإسلام..كبر "أُسيد" وترعرع في كنف والديه في بلدة "بيت ريما" مسقط رأسه، ثم دخل مدرسة بشير البرغوثي الثانوية للذكور حتى وصل الصف التوجيهي الفرع الأدبي.
لقد كتب فى حسابه الشخصي على منصة الفيس بوك بتاريخ28/6/2023م:" أتممت اليوم عامي الـ(17)، وها أنا بدأت عامي الجديد، اللهمَّ إنّي أُشهدك بأني قد رضيت بكل ما أردته في عامي الماضي، من عطاء وحرمان، ومن جبر ومن كسر، ومن فرح ومن ألم، ومن نجاح ومن فشل، فإرضنِ في عامي الجديد بفرح وجبر من حيث لا أحتسب.. اللهمّ إنّي أستودعك بعمري خيرا، وأغفر لي ما مضى، وبارك لي فيما هو آتي، واجعل هذا العام بداية تحقيق أحلامي، واجعلني يا الله أكثر قربا منك وأكثر إيمانا بك".
كما خطَّ شعارا لصفحته يقول فيه:" رجولة السلاح تنتهي عند نفاذ الذخيرة، أما رجولة القلب فتنتهي بتوقفه!".
من هوياته، النشاط الكشفي والحلاقة
والده" طارق" يقول:أثناء وجوده في المدرسة علّمته قص الشعر(حلاّق) و كنت أنصحه بالاستمرار في تعليمه حتى ينهي التوجيهي هذا العام لاستكمال تعليمه الجامعي فيرد عليّ:أنا تعلمت قص الشعر، وأريد أن افتتح لي صالونا للحلاقة في مدينة رام الله.. لقد كان متميزا ونشيطا في نشاطه الكشفي المدرسي أيضا كونه أحد أعضاء الكشافة الإقليمية لـ" بيرزيت"، وهذا ما ذكره مدير تربية وتعليم في بيرزيت "محمد سامي"عندما أمّ بيت العزاء..
يكمل والده:أنا أعمل مندوب مبيعات..في أحد الأيام - وأنا ذاهب للعمل قبل عام- طلب منّي الذهاب واصحابه معي إلى مدينة نابلس..فأخذتهم معي إلى هناك، وعرّفتهم بأحياء البلدة القديمة، مثل: سوق مصلّب البصل، والمخفية، وخلّة العامود، وبجبلي جرزيم وعيبال، وباب الساحة التي كان يتواجد فيها المقاومون، وحارة الياسمينة، ثم توجهوا إلى مقبرة نابلس الشرقية، وزاروا قبري الشهيدين: "إبرهيم النابلسي" من كتائب شهداء الأقصى الذي اغتاله الاحتلال بتاريخ9/8/2022م، و"أبو صالح " من مؤسسي "عرين الأسود" اغتاله الاحتلال بتاريخ 24/7/2022م في حارة الياسمينة. كما التقوا بالشباب الوطني هناك.. بعد العودة من العمل إلى المنزل صرت أشعر بتغيير طرأ على تصرفات "أسيد"..
تَمُر الأيام، وهو يعيش الجرائم الصهيونية بحق شعبنا في محافظات الوطن وصولا إلى مشاهد الجرائم الإبادة التي يرتكبها جيش الاحتلال في المحافظات الجنوبية (قطاع غزة) منذ بدء العدوان أثناء معركة "طوفان الأقصى"، مثله مثل باقي شباب الوطن السليب فقد أشعلت هذه الجرائم قلوب العالم كله وخصوصا مشاهد قتل: الأطفال، والنساء، والشيوخ الأبرياء، وتدمير المباني على ساكنيها، وقصف المستشفيات والنازحين، وأخبار سرقة جثث الأطفال الموتي وغيرهم، وقطع الماء والغذاء والدواء، وصارالمواطنون يبيتون في العراء ويلتحفون السماء في ظل فصل الشتاء..إلخ. بدأ الشهيد يسهر الليل وهو يتابع الأخبار، وتغيرت طريقة حياته، ويخرج ليلا للسهر مع أقرانه حتى صلاة الفجر، وأحيانا كنّا نذهب معا إلى المسجد، نصلي صلاة الفجر لدرجة أنني رأيت بعض أصحابه الذين لم أرهم يوما في المسجد قد بدأوا بالمواظبة على أداء الصلاة معه!.
نتيجة لسهره الليلي أضحى يخلد إلى النوم حتى الساعة(12) ظهرا، وكلما يستيقظ، يأخذ كأس نسكافيه مع فتة لحمة هذا فطوره، ثم يشعل سيجارة، ويبدأ ينفث دخانه يمينا وشمالا..
قبل يوم من الاستشهاد، كان والده في عطلة عن العمل يوم الخميس، فسرح إلى زيتوناتهم في "دبّة سلمان"، قضى وقتا ممتعا في أحضان الطبيعة، وكان الجو باردا والسُّحب تتجمع في السّماء، وأصبحت مكفهرة تنذر بقدوم المطر. عندما عاد إلى المنزل بعد الظهر وجد" أسيد" يعمل مع والدته في تنظيف حاكورة وساحة المنزل، حيث كان الشهيد اليد اليمنى لوالدته، وخدوم جدا يُلبي كل ما يطلب منه، يقول الوالد: عندما عدت رأيتهما منهمكين في العمل فسألت زوجتي "أم أنيس": لماذا لم تزيلا سعف النخلة التي قطعتها ووضعتها حول شجرة النخيل؟
أجابت:"تركناها لأن الأرض مبللة وموحلة، والساحة مغسولة بماء المطر"..
بعد ذلك، صعد الوالد إلى الطابق الثاني لأخذ قسطا من الراحة عصرا وشاهد نجله "أسيد" يتوجه إلى مكاتب شركة " باصات بيت ريما للنقل الخاص" التابعة لهم، يُنظف الحافلات ويُرتبها، يُدخل الحافلة تلو الآخرى ينظفها ثم يُخرجها في حركة دؤوبة حتى المساء..ثم ارتدى كنزة شتوية سكنية اللون مع بنطال كابوي أسود اللون..وجهّز نفسه للخروج..
تناول عشاءً دسما "الصّاجية"* مع أصدقائه في عزبة "دبّة سلمان"
سأله الوالد: إلى أين يا أسيد؟
- أريد الذهاب مع أصدقائي إلى عِزبتنا في أرض " دبّة سلمان"، لنعمل أكلة صاجية*..
ثم انهمك في جمع، الطناجر، والملاعق، والشِوَك، والصحون، والعصائر، وكِسف الحطب ووضعها داخل السيارة..
قالت والدته: يا أماه، إنت خذ شيء واترك لأصدقائك يأخذون شيئا آخر..
أجاب: طالما معي السيارة من السهل أخذها، وسأعيدها أثناء عودتي إن شاء الله!.
ثم خرج من المنزل بالسيارة عند الساعة ما بين الثامنة والنصف والتاسعة ليلا إلى أرضهم وقضى ليلة جميلة مع اصدقائه، وتسامروا معا، وتناولوا عشاءً دسما في ليلة دامسة الظلام..
استشهد فجر الجمعة،قرب النصب التذكاري للشهداء،
وبعد مرور(91) يوما على معركة طوفان الأقصى،
وفي الذِّكرى الـ(28) لاستشهاد يحيى عياش
من الجدير ذكره، أن عدة سيارات كانت تحمل الأعلام الخضراء قدمت من بلدة "عارورة" إلى بيت ريما ودير غسانة بعد مغيب الشمس، جابت الشوارع وهي تدعوا المواطنين للمشاركة في المسيرة الجماهيرية الاحتجاجية يوم غدٍ في"عارورة" والمنددة باغتيال" صالح العاروي" نائب سابق لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية في ضاحية بيروت الجنوبية بتاريخ2/1/2024م بغارة إسرائيلية استهدفت مكتبه هناك، وكذلك صادفت الذكرى الـ(28) لاستشهاد" يحيى عياش" أبرز قادة المقاومة الإسلامية في الوطن، وكان الإضراب الشامل يعم المدن والقرى الفلسطينية، والمواطنون في حالة غليان.
في هذه الليلة الباردة، من عادة الشهيد والشباب يلتقون على دوّار وسط البلدة، يشعلون النار قرب ملحمة أبو شكري..يلتفون حولها يلتمسون الدفء وهم يتسامرون، وبعدها يتفرّقون في الحارات، عند الساعة الثانية عشرة والنصف بعد منتصف الليل بدأت الجيبات العسكرية الإسرائيلية باقتحام البلدة من ناحيتها الشرقية، حتى وصلت مبنى البلدية ثم تدور في الشوارع الداخلية، و تلتف في حركات مريبة كأنها تترصد الشباب وتريد القتل مع سبق الاصرار، وفي محاولة لجر الشباب الأبرياء وإيقاعهم في الكمائن..ثم خرج جنود مشاة من الجيبات العسكرية عند "مقام الخضر" المحاذي للشارع الرئيس، وكمنوا خلف جدار المقبرة الملتف حول المقام.. بعد فترة تركوا هذا الكمين، واتجهوا مشيا على الأقدام سالكين خفية شوارع البلدة الخلفية الشرقية، مرورا من ناحية مدرسة "رواد الغد" حتى لا يراهم أحد حتى وصلوا الشارع الرئيس من الناحية الجنوبية قرب "صالة الفردوس" ثم تقدموا خِلسة باتجاه دوار الشهداء وسط البلدة، وكمنوا في العتمة قرب محل"يافا كافيه" خلف لوح زينكو، أما الجيبات فقد توقفت قرب المركز الصحي من الناحية الشمالية..
استخدام طائرة "دورون" إسرائيلية لتعقب الشباب ومراقبتهم
أسرع لينقذ الجريح الأول فأصابه القناصة بعيار ناري اخترق صدره
نعود إلى الشباب، عندما سمعوا بالاقتحام توجهوا إلى دوار الشهداء وسط البلدة، يقول "اسلام" شقيق الشهيد:عندما وصلنا الدوّار المذكور، بدأنا نراقب علّنا نكشف أماكن الجنود المشاة، وكانت طائرة"دورون" إسرئيلية تطيرقريبة من فوقنا وتصورنا، وتروح إلى الجنوب نحو "صالة لفردوس" ثم تعود نحونا، وترصد فينا وفي تحركات الشباب العُزَّل.. سمعنا بوجود جنود مشاة جاءوا من ناحية مسجد "أبو بكر الصدّيق" ومدرسة "رواد الغد" لكنهم غير مرئيين في الظلام الحالك، لكن رأينا الجيبات العائدة من ناحية المجلس البلدي وتوقفت أمام كراج "زياد".. عندئذ صعدت إلى سطح مخازن "طايع الريماوي" المقامة على جانب الدوّار الجنوبي مباشرة حيث يتواجد الشهيد والشباب، أمعنت النظر في مختلف الإتجاهات ولم أرَ شيئا بسبب الرؤية شبه المعدومة..أحد الموجودين عندي على السطح قال:يا شباب، لقد سمعت سحب أقسام! ولم نأخذ كلامه على محمل الجد.. لقد رأيت شقيقي "أسيد" واقفا في جانب الدوّارالأيسر.. صرخت عليه: إرجع يا أسيد إلى الخلف، لم نعرف مكان وجود جنود الاحتلال بعد..وأصيح عليه إرجع..إرجع، لكن المشكلة أنه لم يكن يحمل بيليفونه الشخصي في هذه الأثناء حتى أتواصل معه من على السطح.. رأيته وهو يتراجع إلى الخلف حتى وصل سوبرماركت "أشرف" على بعد(60) مترا غربا..ثم عاد ثانية ومعه سبعة شبان.. قلت لهم: إرجعوا..إرجعوا..ما أن رجعوا خطوتين في اللحظة التي كنتُ فيها نازلا عن الدرج الداخلي للمخازن محاولا الخروج، سمعت صوت اطلاق الرصاص، وكان الصوت قريبا جدا منّي، وكانت الساعة تشير إلى الواحدة والنصف من فجر يوم الجمعة 5/1/2024م..الشباب منعوني من الخروج في بادئ الأمر..قفزت من على السور في محاولة للخروج لمعرفة ما حلّ بالمصابين.. ما أن فتحت الباب الخارجي حتى رأيت أربع جيبات عسكرية وجنود الاحتلال يلتفون حول الشهيد والجرحى وهم مدججين بأسلحتهم، ولم أشاهد سوى ساق بعض الجرحى على أرض الشارع، ولم أعرف من هو؟.. أغلقت الباب وعدت أدراجي إلى سطح المخازن ثانية من خلال الصعود عبر الدرج فالتقيت مع أحد المصابين.. حاولت مساعدته، قال لي: أتركني.. أتركني.. يوجد مصابين آخرين على أرض الشارع ساعدهم..!!!
من خلال مشاهدتي لفيديو لحظة اطلاق الرصاص من الكمين الوحشي آنف الذِّكر- الذي لا يبعد أكثر من (50) مترا- رأيت إصابة شاب في ساقه أولا فوقع أرضا برصاص قناصة الكمين.. هبّ" أسيد" وشاب آخر لسحبه وانقاذه أطلقوا الرصاص ثانية فوقع الجريح الثاني وتلاه الشهيد "أسيد" برصاصة اخترقت صدره مباشرة دخلت من جهة صدره اليسرى وخرجت من الجهة صدره اليمنى..وقع على الأرض بجوار اصدقائه يتلوى من ألم الإصابة القاتلة، ويتقلّب على جانبيه، ويضع كفيه تارة على وجهه وتارة أخرى على رأسه..تقدم بعض الجنود إليه وقلَبه بقدمه بهمجية.. وتركهم جنود الاحتلال ينزفون ويتخبطون في دمائهم الزكية الطاهرة دون تقديم أي مساعدة طبية لأكثر من ربع ساعة..
نعود إلى " إسلام": أثناء وجود جنود الاحتلال ومنع وصول الشباب إليهم.. سمعت بعض جنودهم عندما اقترب من جسم الشهيد قال باللغة العربية: هذا مات!! وما زلت لا أعرف من يكون بعد؟..لقد أطلقوا الرصاص عليهم وهم واقفون ولا يحملون شيئا في أيديهم..
لوح لي بيده اليمني، حدَّجني بعينيه،تقيأ دما بغزارة من فمه
وتخضب وجهه ونحن، ثم أسلم الروح إلى خالقها
ما زلت احتفظ بفوارغ الرصاصات الثمانية عندي
عندما انصرف الجنود القتلة تنادى الشباب، وهبّوا هبّة رجل واحد للمساعد.. احضروا سيارات خاصة على الفور.. هنا فتحت الباب وخرجت فرأيت شقيقي" أسيد"، وصار يرفع لي يده اليمنى حتى أحمله، ويتطلع عليّ، وحدّجني بعينيه كأنه يودع.. تفقدته.. ورأيت مكان إصابته ودمه ينزف.. حملته والشباب ونقلناهم وهو ما زال على قيد الحياة إلى الدكتور" إيهاب الريماوي" في المركز الصحي الموجود في البلدة..عمل له اللازم ولبقية الجرحى وقال لنا: إنقلوه فورا إلى مستشفى سلفيت..أثناء الطريق إلى "سلفيت" كنت أمسك بيديه وهو مستلقي ولا يتحرك، وأحرك فيه حتى يظل واعيا، وعيناه تتحركان يمينا وشمالا.. عندما وصلنا بين قرية قراوة وسلفيت وقبل وصول سيارة اسعاف الهلال، بدأ الشهيد يتقيأ دما من فمه بغزارة فتخضب وجهه ونحن، وفقد الوعي ثم أسلم الروح إلى خالقها..نقلناه إلى سيارة الإسعاف..شرع المسعفون على الفور بإنعاشه دون فائدة..عندما وصلنا المستشفى كان مستشهدا.. لقد أوصاني قبل استشهاده بوضع عصبة القسام الخضراء على رأسه فوضعتها.. كما جمعت فوارغ الرصاصات الثمانية التي أطلقها القناصة وأصابت الشهيد والجرحى الآخرين واحتفط بها عندي لغاية الآن.
د. إيهاب: وصلني الشهيد مصابا بعيار ناري قاتل،
أطرافه باردة وشاخص البصر
لقد وصف لي الدكتور "إيهاب الريماوي" حالة الشهيد بعد معاينته فقال: لقد وصل الشهيد "أسيد" العيادة مصابا بعيار ناري قاتل في القلب مباشرة ونزيف داخلي حاد، خاصة وأنه تُرك على الأرض ما يزيد عن ربع ساعة وهو محاصر بالجنود دون مساعدة..وكانت أطرافه باردة، و شاخص البصر، ويلفظ أنفاسه الأخيرة.. أعطيته سوائل في الوريد على وجه السرعة، وطلبت نقله على وجه السرعة إلى مستشفى سلفيت، وقد كان شكل الإصابة يوحي من مسافة قصيرة..
من عادة الوالد الخلود إلى نومه عند الساعة العاشرة ليلا، يقول: كنت نائما، واستيقظت على صوت طرق باب الغرفة وسمعت ابني "أحمد" يقول: اصحى يابا، تصاوب أسيد..طبعا استيقظت مفزوعا..صرت أتحرك في ليوان المنزل جيئة وذهابا، وقلت: لقد كنت حاسس بأنه سيتصاوب يوما ما من كثرة اندفاعه، وكانت جيبات الاحتلال العسكرية تحاصر مدخل الشارع المؤدي إلى منزلنا قرب المركز الصحي، وبعضها قرب المنزل..حاول أولادي الخروج بالسيارة للحاق بالشهيد..إلا أن الجنود منعوهم وهددوهم بالعودة وعدم الخروج..أنا صرت أتواصل من خلال الهاتف معا ابني "إسلام" الذي لازمه وأبلغني باستشهاده..فقلت:نيال من نال هذا المصير..هذا من فضل ربي لأن الشهيد يشفع لسبعين من أقاربه، وهو شهيد فجر الجمعة هذا اليوم الذي فضّله الله على غيره بسبب ما امتاز به من الأحداث المهمة، ويعتبر من أعظم الأيام عند الله سبحانه وتعالى، وتم تشييع جثمانه الطاهر إلى مثواه الأخير في عرس وطني مهيب، وبمشاركة جماهيرية كبيرة، ملفوفا بالعلم الفلسطيني، والكوفية الفلسطينية المكللة بالورود، وسط ترديد الهتافات الوطنية، والتنديد بجرائم الاحتلال الصهيوني بحق شعبنا الأعزل.
هذه هي قصة بطل آخرمن أبطال بيت ريما الأشاوس كتب بدمه على تراب فلسطين لينبت أملا وثمنا للحريِّة.
قال تعالى:"رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا"..صدق الله العظيم
6/1/2024م
* صاجية: أكلة مكونة من، لحمة و بندورة وبصل وغيره، و تطبخ في صاج على نار الحطب وسط الطبيعة.