غزة- معا- أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، السبت، انقطاع الاتصال بخلية مسؤولة عن 4 أسرى إسرائيليين تم احتجازهم في قطاع غزة عام 2014.
جاء ذلك في مقطع فيديو بثته كتائب "القسام" بعنوان "الوقت ينفد"، واطلعت عليه الأناضول.
وقالت "القسام" في الفيديو، باللغتين العربية والعبرية: "مضى 10 سنوات، هل تتذكرونهم؟".
وأرفقت بعد ذلك صور الأسرى الأربعة الذين احتجزتهم قبل 10 سنوات، وهما الجنديان أورون شاؤول وهدار غولدن، اللذان أسرتهما في حرب صيف 2014، حيث تقول إسرائيل إنهما قُتلا بينما تحتفظ الحركة برفاتهما.
وباقي الأربعة هما المدنيان الإسرائيليان أبرا منغستو وهشام السيد، اللذان دخلا القطاع وسط ظروف غامضة في سبتمبر/ أيلول وديسمبر/ كانون الأول 2014.
وأضافت "القسام"، في الفيديو: "عام 2014 حكومة (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو أهملت أبناءكم ولم تُعِدهم. للأسف.. قطع الاتصال بالخلية".
ووجهت "القسام" رسالة لعائلات الأسرى الإسرائيليين، قائلة: "بالماضي والآن ومرة أخرى، نتنياهو وحكومته غير مهتمين لعودة أبنائكم وأعزائكم، لا تنسوا.. الوقت يمضي ويتلاشى".
وحتى الساعة 16: 55 (ت.غ)، لم يصدر عن السلطات الإسرائيلية تعليق على فيديو "القسام".
والأحد، قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة "جارية وتمر بتحديات (...) ومقتل أحد كبار قادة حركة حماس الفلسطينية (صالح العاروري)، يمكن أن يؤثر عليها، لكننا نستمر في النقاشات مع كافة الأطراف للتوصل لاتفاق في أقرب وقت ممكن".
وتربط حركة "حماس"، التفاوض على الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها، بـ"الوقف الكامل للحرب على قطاع غزة"، الأمر الذي ترفضه إسرائيل التي قالت لأكثر من مرة إنها "تبدي تفهما للهدن الإنسانية المؤقتة".
وترعى مصر وقطر، إلى جانب الولايات المتحدة، جهودا للتوصل إلى هدنة مؤقتة ثانية في غزة، حيث تم التوصل للهدنة الأولى في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وأسفرت عن إطلاق سراح 105 محتجزين لدى حماس بينهم 81 إسرائيليا، و23 مواطنا تايلانديا، وفلبيني واحد، و240 أسيرا فلسطينيا.
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، نفذت "حماس" هجوما على مستوطنات غلاف غزة قُتل فيه نحو 1200 إسرائيلي، وأصيب حوالي 5431، وأسر 239 على الأقل.
وتقدر إسرائيل وجود نحو "137 رهينة ما زالوا محتجزين في قطاع غزة"، وفق تقارير إعلامية متطابقة، وتصريحات مسؤولين إسرائيليين. -