بغداد- معا- استدعت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الثلاثاء، سفير جمهورية العراق لدى طهران نصير عبد المحسن للتشاور.
وقالت الوزارة، في بيان إنها "الهدف من الاستدعاء، هو لغرض التشاور على خلفية الاعتداءات الإيرانية الأخيرة على أربيل، والتي أدت إلى سقوط عدد من الشهداء والمصابين".
يأتي ذلك، عقب استدعاء الخارجية العراقية القائم بالأعمال الإيراني في بغداد أبو الفضل عزيزي، صباح اليوم الثلاثاء وتسليمه مذكرة احتجاج على القصف الإيراني الذي استهدف أربيل.
وكانت الخارجية العراقية اعتبرت في أول تعليق رسمي على الضربات الإيرانية على أربيل، أن حكومة العراق تعد هذا السلوك عدوانا على سيادة البلاد وأمن الشعب العراقي وإساءة إلى حسن الجوار.
وأعلنت الوزارة أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أمر بتشكيل لجنة تحقيق في هذه الضربات، مؤكدة أنها ستتحذ كافة الإجراءات القانونية تجاهها من ضمنها تقديم شكوى إلى مجلس الأمن".
بدورها، أكدت الخارجية الإيرانية أن الضربات التي استهدفت "مركز الموساد" في أربيل و"مقر الإرهاب" في إدلب، هي إجراءات تم اتخاذها دفاعا عن سيادة البلاد وأمنها.
وقال متحدث باسم الوزارة إن إيران "تدعم دائما السلام والاستقرار والأمن في المنطقة وتلتزم بمراعاة سيادة الدول ووحدة أراضيها"، لكنها في الوقت نفسه "لن تتردد في استخدام حقها المشروع والقانوني في التعامل مع مصادر التهديد للأمن القومي والدفاع عن سلامة مواطنيها ومعاقبة المجرمين".