بيت لحم- ترجمة عن يديعوت احرونوت - ادّعت صحيفة يديعوت احرنوت الإسرائيلية أن الأردن والسعودية تقومان بمساعدة اسرائيل على كسر الحصار البحري المفروض على الملاحة في البحر الاحمر ، فبدلاً من الدوران حول إفريقيا والوصول إلى إسرائيل عبر طريق طويل ومكلف، تقوم شركات الشحن الإسرائيلية بتفريغ حمولاتها في موانئ الخليج العربي ومن هناك تصل البضائع إلى إسرائيل بالشاحنات برا عبر السعودية والأردن.
وبحسب ادعاء الصحيفة فقد وجدت شركات الشحن الإسرائيلية طريقة مبتكرة للتحايل على الحصار البحري الذي يفرضه الحوثيون على إسرائيل:
فهي تقوم بتوجيه السفن من الشرق إلى موانئ البحرين ودبي، ومن هناك تنقل البضائع بالشاحنات عبر السعودية والأردن إلى إسرائيل.
ووفقاً للادعاء الصحيفة العبرية ، فقد وصلت عشرات الشاحنات الشهر الماضي إلى اليابسة وجلبت البضائع التي كان من الممكن أن تصل في السابق عبر البحر الأحمر.
الممر ( الإبداعي) حسب وصف الصحيفة، سيجلب البضائع إلى إسرائيل قبل عيد الفصح. وفي أعقاب الحصار الذي فرضه الحوثيون، بدأت شركات الشحن العالمية في الإبحار حول إفريقيا والوصول إلى إسرائيل عبر البحر الأبيض المتوسط .
وبفعل الحصار اليمين ، فإن أولئك الذين يواصلون الإبحار إلى إسرائيل قاموا بتمديد الرحلة لمدة شهر أو أكثر بسبب الممر الالتفافي حول راس الرجاء الصالح ، وترفض الشركات الأخرى التي تدور حول أفريقيا الإبحار مباشرة إلى إسرائيل خوفا من صواريخ الحوثيين، وتقوم بتفريغ الشحنات في موانئ اليونان أو الموانئ في إيطاليا. وهذا يزيد من وقت الشحن.
إحدى الشركات التي وجدت طريقة للالتفاف على حصار الحوثيين هي شركة Mantfield Logistics، التي تعتبر واحدة من شركات الشحن والخدمات اللوجستية الرائدة في إسرائيل ولها تمثيل في جميع أنحاء العالم. وبالتنسيق مع السفير الإسرائيلي في البحرين، تم توجيه السفن من الصين والهند إلى موانئ البحرين ودبي حيث تم تفريغ البضائع وتحميلها برا بواسطة شاحنات سعودية وأردنية إلى إسرائيل.
شقت الشاحنات طريقها من الخليج العربي عبر السعودية والأردن إلى جسر الشيخ حسين - حيث تقوم بتفريغ البضائع في الشاحنات الإسرائيلية وبالتالي تدخل البضائع إلى إسرائيل.
وفي الأيام القليلة الماضية فقط، دخلت ثلاث شاحنات إلى إسرائيل متجهة إلى مصنع نيرلات للدهانات في نير عوز، الذي توقف عن الاستخدام بسبب هجوم حماس.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة مانتفيلد :" اليوم نتعامل مع التهديد الحوثي للممرات الملاحية عبر سلوك أقصر الطرق وأرخصها لاستيراد البضائع من الشرق عبر السعودية ومن هناك يتم نقل البضائع بالشاحنات إلى الأردن ومن ثم إلى إسرائيل".
وميزة الممر البري هي السرعة. تقول الصحيفة ان تكلفة نقل حاوية من الشرق إلى إسرائيل قبل الحرب كانت تكلف حوالي 2000 دولار. واليوم، وبسبب طول الطريق الالتفافي، قفزت التكلفة إلى 8000 دولار للحاوية الواحدة. إذا كانت الحاوية ستصل إلى إسرائيل في غضون 30 يومًا قبل ذلك، فقد تم تمديد الوقت اليوم إلى 60 يومًا. ويستغرق الشحن البري من الخليج عبر السعودية والأردن ما بين 15 إلى 20 يومًا.
وهناك شركة أخرى تنشط في الجسر البري العابر للبحر الأحمر، وهي شركة تراكنيت، التي وقعت مؤخرًا اتفاقية مبدئية مع شركة مصرية تسمح باستخدام المعابر الحدودية الإسرائيلية لنقل البضائع عن طريق البر، من ميناء دبي، عبر السعودية والأردن إلى إسرائيل، ومن هناك عبر البحر الأبيض المتوسط أو برا إلى مصر.
وقال ايلحنان فريدمان، الرئيس التنفيذي لشركة تراكانت: "هذا اختراق اقتصادي تاريخي، يسلط الضوء على التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول العربية التي انضمت إلى إسرائيل، لتجاوز الحصار اليمني".