الأحد:
29/12/2024
بتوقيت القدس الشريف
خاص- معا- يخطط الاحتلال الاسرائيلي لعملية عسكرية على الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة ومصر المعروف باسم محور فيلادلفيا.
هذا المحور الذي يمتد 14 كيلو مترا من معبر كرم ابو سالم شرقا وحتى شاطئ البحر غربا.
وقال المحلل السياسي الدكتور منصور أبو اكريم في مقابلة لـ معا، إن الاحتلال سيؤخر خطوة احتلال محور فيلادلفيا في المرحلة الرابعة وهي المرحلة التي ستبدأ بعد الانتهاء من كامل العملية العسكرية في شمال القطاع ووسطه وفي مدينة خانيونس، بحيث ينقل أجزاء من السكان سواء إلى شمال القطاع خاصة مدينة غزة أو إلى وسط القطاع ومن ثم يتم الطلب من السكان التوجه إلى نحو الوسط والشمال وعندها سيقدم الاحتلال على هذه الخطوة.
وأضاف "في تقديري وان كان الاحتلال يهدد بهذه الخطوة لكن الوضع الانساني معيق وعامل رئيسي في هذا الامر، وأيضا الموقف المصري واضح وحاسم في هذا الاتجاه والولايات المتحدة الامريكية ايضا ترفض في هذه المرحلة اقدام الاحتلال على هذه الخطوة لأنها ستكون لها تبعات كبيرة على الجانب الإنساني على القطاع."
وتابع، لاشك أن الاحتلال الاسرائيلي على المستوى السياسي والعسكري يهدد منذ فترة بإعادة احتلال محور فيلادلفيا ويتهم أن أسلحة تدخل إلى قطاع غزة من خلال هذا المحور وبالتالي هناك مساعٍ اسرائيلية للعودة إلى السيطرة على محور المحور في حال اعادة احتلال كامل لقطاع غزة لكن هذا الأمر سيسبب أزمات سياسية مع الجانب المصري.
وأوضح أن احتلال هذا المحور سيؤدي إلى كارثة إنسانية خاصة أن الاحتلال الاسرائيلي حشر سكان غزة في مدينة رفح والدخول لمحور فيلادلفيا سيعيق حركة نقل البضائع والمساعدات من الجانب المصري وسيؤدي إلى مزيد من التوتر على الحدود مع مصر وسيؤدي إلى نزوح أعداد للجانب المصري لأن الكثافة السكانية الموجودة في محافظة رفح وغربها كثافة كبيرة جدا، وبالتالي أي محاولة لإعادة السيطرة على محور فلادلفيا سيكون له تبعات سياسية وأمنية وإنسانية على القطاع في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية والإنسانية والاجتماعية في القطاع.
وأكد أبو اكريم أن احتلال محور فلادلفيا يتطلب احتلالا كاملا لمدينة رفح حتى يتم تغطية القوات الموجودة، لانه هذا المحور مكشوف على أحياء مدينة رفح حي البرازيل وحي تل السلطان وبالتالي أي محاولة لاقدام اسرائيل على إعادة احتلال محور فيلادلفيا سيكون له تبعات كبيرة.
وأشار إلى أنه لم يتبق من قطاع غزة الا مدينة رفح وهذه المدينة يوجد بها العدد الاكبر من النازحين وبالتالي أي خطوة بهذا الاتجاه سيكون لها تداعيات كبيرة في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية برفح.
