قال وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، في اجتماع "كابينيت الحرب" مع رؤساء سلطات بلدات في شمالي البلاد، الثلاثاء، إنه "بمجرد تحديد موعد لعودة السكان إلى الشمال، فإن ذلك سيصب في مصلحة حزب الله".
ووفقا لغالانت، فإن "حقيقة عدم وجود تاريخ علنيّ مُحدَّد (لعودة سكان الشمال إلى منازلهم) هو أمر جيد"، مضيفا أن "عدم الوضوح يجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لحزب الله".
وذكر غالانت خلال الاجتماع ذاته أن "وقف الحرب في الجنوب (في غزة) سيثير حزب الله ضدنا. والحرب في غزة يجب ألا تنتهي في الوضع الحالي دون تفكيك كامل لحماس".
وامتنع "كابينت الحرب" في الاجتماع ذاته، عن تحديد "موعد نهائي" بشأن حل سياسيّ محتمَل للحدود الشمالية.
وبحسب ما أوردت هيئة البث الإسرائيلية العامة، نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة، فإن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو وغالانت قالا خلال الاجتماع: "علينا اللجوء إلى الغموض، وليس من الجيد الحديث عن مواعيد عودتهم.
وتأتي تصريحات غالات بعدما اجتمع مع وزير الدفاع الفرنسي، سيباستيان ليكورنو، الإثنين، في محادثات تركزت حول المواجهات المتصاعدة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي، وحزب الله اللبناني، على خلفية الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 108 أيام على قطاع غزة المحاصر.
وشدد وزير الأمن الإسرائيلي، خلال اجتماعه مع نظيره الفرنسي، على أنه "حتى لو أوقف حزب الله إطلاق النار من جانب واحد، فإن إسرائيل لن توقف إطلاق النار حتى تضمن العودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم، بعد تغير الوضع الأمني على الحدود مع لبنان".
وأضاف غالانت أن "إسرائيل تفضل إنهاء الصراع مع حزب الله من خلال التوصل إلى حل سياسي. لكننا نستعد لخلق وضع آمن لعودة السكان، عبر الوسائل العسكرية أيضًا"؛ بدوره شدد نتنياهو لوزير الدفاع الفرنسي، ليكورنو، على ضرورة إبعاد مقاتلي "حزب الله" اللبناني، عن الحدود، مشددا على أن ذلك "هدف إسرائيلي".