الخليل-معا- سلم نادي الأسير الفلسطيني في محافظة الخليل اليوم، تقريرا مفصلا عن مجمل الجرائم التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي بحق الاسرى والاسيرات في محافظة الخليل الى خالد دودين القائم بأعمال محافظ الخليل.
وقدم امجد النجار مدير عام العلاقات العامة والاعلام في نادي الأسير شرحا مفصلا حول ما تعرضت له محافظة الخليل من عمليات انتقامية ووحشية نفذها جيش الاحتلال بحق مواطني المحافظة، والتي طالت كل انحاء المحافظة من المدينة والقرى والمخيمات، حيث بلغ عدد حالات الاعتقال منذ بداية العام (1936) معتقل، والتي تركزت بعد السابع من اوكتوبر 2023 والتي بلغت لوحدها ما يقارب ( 1300) معتقل ببنهم ( 37) أمرأه تبقى منهن رهن الاعتقال تسع اسيرات وأكثر من ستون طفلا وارتقاء ثلاثة عشر أسيرا محررا شهداء من كافة انحاء المحافظة واحتجاز الاحتلال لثمانية عشر جثمانا في الثلاجات ليرتفع عدد شهداء الخليل المحتجزين في ثلاجات الاحتلال الى تسعة وعشرون شهيدا.
واكد النجار في شرحه بتحويل اكثر من سبعمائة معتقل من المحافظة الى الاعتقال الإداري واعتقال اكثر من 65 أسيرا مريضا وجريحا تم اعتقالهم في ظروف صعبة جدا دون ان يقدم لهم العلاج المناسب.
وأوضح النجار ان محافظة الخليل تعتبر محافظة منكوبة اعتقاليا بل تعاني من كارثة اعتقالية حيث تخلل عمليات الاعتقال تفجير الأبواب وتدمير محتويات البيوت وسرقة محتوياتها ومصادر الاف الشواقل ومصاغ الذهب ومصادرة العشرات من المركبات القانونية تحت ادعاء انها من أموال غير قانونية.
اضافة الى تخلل عمليات الاعتقال الاعتداء المبرح بالضرب والتنكيل بالمعتقلين بطريقة وحشية قبل نقلهم الى مراكز الاعتقال والتوقيف والتحقيق.
وأكمل النجار شرحه عن أوضاع الاسرى والاسيرات داخل سجون الاحتلال حيث يعيشون ظروفا حياتية وإنسانية صعبة، إذ وظفت إسرائيل ماحدث بعد السابع من اوكتوبر ضمن أنظمة الطوارئ والاوامر العسكرية ، للتفرد بالحركة الأسيرة وسلب منجزاتها والتنكيل بالأسرى وعزلهم عن العالم الخارجي، عبر منع الزيارات العائلية، وحظر اللقاء بالمحامين.
وتحت مظلة حالة الطوارئ، تمارَس بحق الأسرى بسجون الاحتلال الإسرائيلي جرائم ضد الإنسانية، ودأبت مصلحة السجون الإسرائيلية على التشديد ونهج سياسات انتقامية وقمعية بحق الأسرى. وتعزلهم عن العالم الخارجي، وتمعن في تعذيبهم، والاعتداء عليهم بالضرب المبرح، والتنكيل، وحرمانهم حتى الزيارات العائلية والملابس والمستلزمات الأساسية، وكذلك منعهم من اللقاء بالمحامين، والإبقاء عليهم على مدار 24 ساعة تقريبا في الزنازين وغرف الأقسام المكتظة ومنعهم من الاستراحة والخروج للساحة.
وقد سحبت من الأسرى كافة منجزاتهم التي حققوها عبر نضال لسنوات وإضرابات، فصودرت كافة الأجهزة الكهربائية منها التلفاز والراديو، وكذلك الكتب والقرآن الكريم، بالإضافة لمصادرة كل ملابس الأسرى وإبقائهم منذ بداية الحرب في نفس الملابس مع غيار واحد فقط لكل أسير.
بدوره قدم دودين الشكر لنادي الأسير على هذا التوثيق الهام لجرائم الاحتلال بحق المحافظة التي تتعرض لحصار مشدد منذ السابع من اوكتوبر وان هذا الملف مهم جدا ضمن الإجراءات التي تعمل عليها القيادة الفلسطينية في توثيق كافة جرائم الاحتلال لتقديمها للجهات الدولية وكذلك للمؤسسات الدولية والقناصل الاروربية الذين يحضرون الى محافظة الخليل لاعطائهم صورة عن حجم الجريمة المنظمة التي ترتكب بحق أبناء المحافظة ولتكون ضمن الوثائق التي تقدم للجهات ذات الصله في ملاحقة الاحتلال على جرائمه بحق أبناء شعبنا.
وحضر اللقاء من نادي الأسير مدير النادي حسام أبو علان ومسؤول ملف الاسرى المحررين جهاد الشحاتيت ومنسق القوى السياسية في المحافظة قيس دعنا وبحضور أمين سر حركة فتح اقليم الشمال هاني جعارة، وأمين سر حركة فتح اقليم الوسط عماد خرواط.