بيت لحم معا- تدفع الحكومة الإسرائيلية باتجاه تدهور الأوضاع في الضفة الغربية. الركود في قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن الموافقة على إدخال العمال الفلسطينيين إلى إسرائيل، يتجاهله المسؤولون الأمنيون، الذين يحذرون من تدحرج الأمور بسبب الحصار والوضع الاقتصادي إلى انتفاضة حقيقية بحسب صحيفة يديعوت احرنوت.
وقال المسؤول الأمني إن "هؤلاء المسؤولين السياسيين الذين يمارسون التحريض، ويدعون إلى إسقاط السلطة الفلسطينية، والذين يدْعون إلى منع عبور عمال فلسطينيين، يقودوننا بشكل واع إلى الانتفاضة الثالثة، وربما بشكل متعمد أيضا".
منذ بداية الحرب، يعمل الجيش الإسرائيلي بطريقة عدوانية ومركزة وعميقة، بطريقة لم نشهدها منذ عملية السور الواقي في 2002، داخل المدن والمخيمات يقتلون ويعتقلون المطلوبين.
حتى الآن، جرت عدة عمليات واسعة النطاق، تقول الصحيفة ،استمرت 40 و60 وحتى 70 ساعة في أماكن مثل جنين ونور الشمس وطولكرم وغيرها. قُتل خلال العمليات المئات ، وتم اعتقال الآلاف".
وبحسب المسؤولين العسكريين، ونتيجة لهذه العمليات فإن الواقع في الضفة الغربية يتغير هذه الأيام، لكن المؤسسة الأمنية تخشى أن تنهار "إنجازات" الجيش وتذهب هباءً خلال أشهر قليلة اذا لم يبادل المستوى السياسي لإتخاذ قرارات تخفف الحصار وتعيد العمال إلى إسرائيل.
وأوضح مصدر أمني إسرائيلي: "بالطبع نحن لا نتحدث عن تحركات سياسية واسعة النطاق. ولكن عن أشياء بسيطة. عمال، تعاون أمني. أشياء صغيرة من شأنها أن تعزز السلطة".
وأضافت الصحيفة أن "التخوف في جهاز الأمن الإسرائيلي هو من حالة الغليان البارزة في الشارع الفلسطيني، بسبب تصريحات بأن السلطة الفلسطينية لا يمكنها أن تكون شريكة، وبسبب غياب قرارا في موضوع دخول العمال، الذي من شأنه أن يؤدي إلى انفجار الوضع من خلال سلسلة متواصلة من العمليات المسلحة القاتلة".
تضيف الصحيفة إن عدم عودة العمال للعمل في إسرائيل يؤدي إلى تفاقم الوضع الاقتصادي الصعب أصلاً للسلطة الفلسطينية، مما يعرض استقرارها للخطر. وزعمت " أن حماس تضخ الأموال إلى القرى ومخيمات اللاجئين، من أجل جذب الشباب الفلسطيني والسيطرة عليهم".
وقال المسؤول الأمني إن الجيش الإسرائيلي "قلق" من أسرى ينتمون إلى حركة حماس والذين حُرروا من السجون في إطار صفقة تبادل الأسرى والرهائن الإسرائيليين، وأنه "نستعد لهذا أيضا، لكن ينبغي أن ندرك أن يتجول في هذه المنطقة مئات آخرين من ناشطي حماس أو كهؤلاء الذين يدينون لحماس على تحريرهم" من الأسر.