غزة- معا- استنكرت حركة حماس ادعاء الخارجية الأمريكية بأن إسرائيل "لم ترتكب إبادة جماعية" في قطاع غزة، معتبرة هذه التصريحات "محاولة أمريكية مفضوحة للضغط من أجل إفلات إسرائيل من الإدانة".
جاد ذلك في بيان نشره القيادي بحركة حماس عزت الرشق، فجر الجمعة، عبر منصات الحركة الرسمية.
وقال الرشق إن "ادعاء الخارجية الأمريكية بأن إسرائيل لم ترتكب إبادة جماعية، وبأن هذه التهمة لا أساس لها من الصحة، وأنه لا يوجد أي تكافؤ أخلاقي بين حماس وحكومة العدو الصهيوني؛ هو محاولة أمريكية مفضوحة ومرفوضة باستباق قرار محكمة العدل الدولية".
وأضاف أن التصريحات الأمريكية من شأنها "الضغط من أجل إفلات إسرائيل من الإدانة، لارتكابها مجازر وإبادة جماعية لا تزال مستمرة حتى اللحظة بدعم وشراكة أمريكية كاملة".
ويأتي البيان قبيل جلسة مرتقبة في وقت لاحق الجمعة، لمحكمة العدل الدولية، بشأن طلبات التدابير المؤقتة في قضية "الإبادة الجماعية" التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل بتهمة انتهاك اتفاقية الأمم المتحدة خلال هجماتها على غزة.
وفي السياق، أدان الرشق الموقف الأمريكي تجاه الممارسات الإسرائيلية في غزة، موضحا أن واشنطن "لا تزال ترفض وقف العدوان على غزة، بمنعها مجلس الأمن من اتخاذ قرار بوقف العدوان على شعبنا الفلسطيني"، ولفت إلى "استمرارها تزويد الاحتلال بالسلاح والذخائر لقصف النساء والأطفال".
وأضاف أن موقف واشنطن "يجعل منها طرفا منحازا وشريكا في جرائم القتل، ولا يحق لها أن تتكلم عن القيم والأخلاق وعن القوانين الدولية التي تنتهكها في وضح النهار وعلى مرأى ومسمع العالم أجمع".
ومساء الخميس، قالت الخارجية الأمريكية، إن إدارة الرئيس جو بايدن "تتوقع من إسرائيل الامتثال للقانون الدولي واتخاذ خطوات إضافية لحماية المدنيين، وأنه لا صحة للادعاءات بأن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة".
وفي 29 ديسمبر/كانون أول 2023، قدمت جنوب إفريقيا "طلبًا لإقامة دعوى ضد إسرائيل بشأن انتهاكات مزعومة من جانب إسرائيل لالتزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها فيما يتعلق بالفلسطينيين في قطاع غزة" وفق بيان المحكمة.
وتطلب جنوب إفريقيا من المحكمة إصدار 9 قرارات مؤقتة، من بينها أن تحكم على إسرائيل بوقف العمليات العسكرية في غزة فورًا، وعدم اتخاذ خطوات من شأنها أن تعزز أي عملية عسكرية في غزة من قبل أي مجموعة تحت سيطرتها.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى الخميس "25 ألفا و900 شهيد، و64 ألفا و110 مصابين، معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.