عمان- معا- بحث الأردن وألمانيا، السبت، جهود وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، إضافة إلى الأوضاع "الكارثية" التي تسببها.
جاء ذلك خلال لقاء وزيري خارجية البلدين الأردني أيمن الصفدي، ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، بالعاصمة عمان، في إطار زيارة رسمية غير معلنة المدة تُجريها الأخيرة إلى المملكة.
وذكرت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان، أن الوزيرين "أجريا محادثات موسعة بحثت جهود وقف الحرب الإسرائيلية على غزة والأوضاع الكارثية التي تسببها".
وشدد الصفدي، على أن "وقف العدوان الإسرائيلي على غزة هو الأولوية التي يجب تحقيقها فورا، سبيلاً وحيداً لإنهاء الكارثة الإنسانية التي يسببها العدوان، وإدخال ما يكفي من مساعدات، وضمان إيصالها إلى جميع مناطق القطاع".
وحذر من أن "خطر توسع الحرب إقليمياً سيتصاعد مع كل يوم يستمر فيه العدوان".
ودعا إلى "ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي كل الخطوات اللازمة لتنفيذ إسرائيل الفوري للتدابير الإجرائية التي أقرتها محكمة العدل الدولية أمس (الجمعة)، والتي تشمل وقف قتل الفلسطينيين، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل كاف، ووقف التحريض ومحاسبة المحرضين".
وشدد الصفدي، على أن "أي مقاربة مستقبلية لغزة يجب أن تكون في إطار شمولي يؤكد وحدة غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية ويستهدف في إطار زماني محدد وضمن خطة واضحة تحقيق حل شامل للصراع على أساس حل الدولتين".
وأكد الوزيران، بحسب البيان، أن "حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة".
وشددا على "أهمية احترام قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وعلى ضرورة ضمان حماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة لجميع أنحاء القطاع".
ونقل البيان عن الوزيرة الألمانية قولها: "لن يتمكن الإسرائيليون والفلسطينيون من العيش جنباً إلى جنب في سلام إلا إذا كان أمن أحدهما جزء لا يتجزأ من أمن الآخر".
وأضافت "لا يمكن لإسرائيل أن تكون آمنة دون توفير الأمن للفلسطينيين، ولا يمكن للفلسطينيين أن يشعروا بالأمن دون أن تكون إسرائيل آمنة".
واستدركت بيربوك: "يجب على الجميع أن يقوموا بدورهم حتى يتم وقف معاناة الجانبين، ويجب علينا ألا نترك أي حجر دون أن نقلبه على الطريق نحو حل الدولتين".
وأوضحت أن "مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين نزحوا وموجودون الآن في مرافق الأمم المتحدة وأماكن أخرى ليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه".
وأكدت بيربوك، "الحاجة الآن إلى هدنة إنسانية، للوصول لاحقاً إلى وقف إطلاق نار مستدام، حتى يتسنى إطلاق سراح جميع الرهائن في النهاية".
وتابعت: "كما حثت محكمة العدل الدولية، فإن الحكومة الإسرائيلية عليها أن تقوم، وبشكل فوري، بالسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتعديل الطريقة التي تدير بها عملياتها".
وعبرت بيربوك، عن موقف بلدها "الرافض" لتهجير الفلسطينيين.
واتفق الوزيران على التعاون في جهود إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة، خلفت حتى السبت "26 ألفا و257 شهيدا، و64 ألفا و797 مصابا، معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.
ولم يحدد البيان الأردني موعد وصول الوزيرة الألمانية إلى المملكة، أو مدة زيارتها لها.