الخليل-معا- عقد الشركاء المحليون لجمعية آكشن أيد- أستراليا/ فرع فلسطين في محافظة الخليل، اجتماعا لمناقشة الخطوة المفاجئة والمستغربة التي أقدمت عليها الجمعية بإنهاء أعمالها وإغلاق مقر عملها في المحافظة والانتقال إلى محافظة بيت لحم دون علمهم بذلك رسميًا.
وجاء هذا الاجتماع للشركاء المحليين الممثلين بعدة جمعيات خيرية ومؤسسات أهلية وهيئات محلية ومديريتي التربية والتعليم في الخليل وجنوب الخليل، كخطوة احتجاجية، على ما قامت به آكشن أيد في فلسطين مؤخرا في الوقت الذي يرى فيه الشركاء أن محافظة الخليل اليوم أحوج ما تكون للدعم الذي تقدمه أكشن أيد للمحافظة، خاصة في ظل الهجمة الاحتلالية المسعورة على شعبنا بعد السابع من أكتوبر والعدوان المتواصل على غزة وتضييق الخناق على الضفة.
وقال عبد المغني الجعبري رئيس جمعية أحلام الشباب والطفولة في البلدة القديمة من الخليل، إنه فوجئ كغيره من الشركاء بخبر إغلاق مقر آكشن أيد/ فلسطين التي ظلت تدعم نشاطاتهم في البلدة القديمة منذ 10 سنوات، وترك دعمها آثارا إيجابية جدا لدى المستفيدين وكان لها إسهامات واضحة في تطوير بيئة عمل المؤسسات الشريكة وامتدادها على مستوى المحافظة والوطن.
من جهته قال عمر الرجبي رئيس مركز بلدية الخليل المجتمعي- شارك إن جمعية آكشن أيد، استطاعت أن تحدث أثرا إيجابيا واضحا في التجمعات التي عملت فيها مقارنة مع التجمعات التي لم تحظَ بدعم هذه الجمعية. داعيا إلى بذل كل الجهود الممكنة للإبقاء على عمل أكشن أيد ومقرها في المحافظة.
وأضاف الرجبي أنه تواصل مؤخرا مع القائم بأعمال أكشن أيد، نديم زغلول حول أسباب الانتقال لمحافظة بيت لحم، فتعذر بأن السبب يعود إلى إيجار المقر في الخليل الذي أصبح يرهق الميزانية. مؤكدا أن بلدية الخليل استعدت لتوفير مقر مجانا إذا كان إيجار المقر هو السبب.
وفي السياق ذاته قال إياد الرجوب رئيس مركز الفجر الثقافي إنه في الوقت الذي نجد الاحتلال بعد 7 أكتوبر قد أصبح يختلق الحجج للمانحين كي يحرم أبناء شعبنا من خدمات الأونروا ودعمها، وجدنا القائمين على أكشن أيد/ فلسطين يختلقون الحجج والمبررات للانسحاب من محافظة الخليل والتخلي عن دورهم الداعم والمعزز لصمود المواطن والذي لمسناه طوال السنوات الـ15 السابقة من عمل أكشن أيد في المحافظة، فلماذا أصبح إيجار المقر في الخليل يشكل عبئًا على أكشن أيد في ظل هذا العدوان الغاشم على شعبنا؟
ووصف الرجوب خطوة نقل مقر عمل أكشن أيد/ فلسطين من الخليل إلى بيت لحم بأنها طعنة قاتلة لمحافظة الخليل، كبرى محافظات الوطن سكانًا ومساحة، وتمتد فيها المناطق المهمشة والمحاذية للجدار ومناطق "ج" و"H2" لتغطي معظم أراضي المحافظة التي تشهد اعتداءات الاحتلال اليومية والمباشرة على أبنائها، وما يمارسه من استهداف لكل ما يعزز صمود المواطن في أرضه.
أما رئيسة جمعية سيدات سكة الخيرية فأكدت أن أبسط أساسيات العمل المؤسساتي تبليغ الشركاء رسميا بتغيير العنوان أو إنهاء العلاقة مثلا، وهذا لم تقم به أكشن أيد، حيث فوجئنا فوجئت بإلغاء الحفل وانسحاب أكشن أيد من المحافظة دون حتى تبليغ الشركاء رسميًا، خاصة أن هناك مشروعًا صغيرا لدعم البيئة التعليمية في مدارس التجمعات السكانية للشركاء لم يُبلّغوا بما وصل إليه حتى الآن، وهل تم إلغاؤه أم لا.
بدوره أكد سلامة الشعراوي من مجلس قروي عبدة وامريش أن سبب النقل غير مقنع، خاصة أن المقر في بيت لحم يحتاج أيضا لدفع إيجار، داعيا إلى ضرورة مخاطبة جميع الجهات ذات العلاقة لإيجاد حل لهذا الموضوع والإبقاء على أكشن أيد في المحافظة لما تركه عملها طوال الفترة السابقة من أثر ملموس في دعم وتعزيز صمود المواطن الفلسطيني في المحافظة.