رام الله- معا- قام وفد قيادي من حزب الشعب الفلسطيني برئاسة أمينه العام وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، بسام الصالحي، مساء اليوم، بزيارة رسمية لسفارة جنوب افريقيا لدى فلسطين بمقرها في رام الله.
وكان في استقباله السفير "شون بنفليديت" وأركان السفارة.
وفي مستهل اللقاء عبر الصالحي عن شكر حزب الشعب وتقديره العالي لمواقف جنوب افريقيا التاريخية في دعم نضال وحقوق شعبنا، وما بذلته من جهود في إطار مساعيها لوقف العدوان وحرب الابادة الجماعية التي تمارسها دولة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة، مشيراَ إلى أن العدوان الاسرائيلي البربري في يومه الـ 122 على التوالي، خلف ما يزيد عن 100 ألف شهيداَ ومصاب ومفقود، إضافة إلى تدمير ما يقارب من 80% من منازل المواطنين وأحياء ومنشآت قطاع غزة، وتشريد حاولي مليوني مواطن أصبحوا بدون مأوى.
وأكد الصالحي إن ما قامت بها جنوب افريقيا في رفع دعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية ضد جرائم دولة الاحتلال، ورفض الضغوط التي مارستها بعض الدول الغربية ومنها الولايات المتحدة، هي خطوة هامة تنطلق من المعاناة التي عاشها شعب جنوب افريقيا |أبان حقبة التمييز العنصري التي ما زال الشعب الفلسطيني يعيشها واقعاَ مع استمرار الاحتلال وسياسات الاستيطان الاستعماري في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وخلال اللقاء سلم الصالحي السفير رسالة شكر وتقدير للقيادة الجنوب افريقية، مستعرضا التطورات السياسية لما يجري من تحركات في الآونة الاخيرة، وكذلك رؤية الحزب السياسية تجاه القضايا الراهنة، مشدداَ على أهمية وقف العدوان على الشعب الفلسطيني، وكذلك إلى إنهاء الاحتلال، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه المشروعة وتقرير مصيره الوطني.
من جهته قدم سفير جنوب افريقيا، شكره لوفد حزب الشعب على مبادرته وزيارته للسفارة، مؤكداَ على حق الشعب الفلسطيني في نضاله الوطني وصولاَ إلى دولته المستقلة.
كما عبر عن إيمان جمهورية جنوب افريقيا بالحل السياسي الذي يحقق قيام دولة فلسطينية ويضمن الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني، مؤكدا ان الانحياز للعدالة الإنسانية هو من خلال إحقاق حق الشعوب في تقرير المصير حسب القانون الدولي.
وأشار أن حكومته في انتظار استكمال بقية الإجراءات من محكمة العدل الدولية خلال الشهر، مرحبا بالجهود التي من شأنها وقف التصعيد في غزة وتحقيق العدالة.
وفي ختام اللقاء، قدم وفد حزب الشعب الذي ضم بعض أعضاء مكتبه السياسي ولجنته المركزية وعدد من كوادره، دعوة رسمية للسفير لزيارة المقر المركزي للحزب على شرف الذكرى الـ42 لإعادة تأسيسه التي تصادف في العاشر من شباط الجاري، وللمشاركة في لقاء سياسي موسع حول حثيثات قرار التوجه لمحكمة العدل الدولية وما تنطوي عليه هذه الخطوة من أهمية.
كما أكد الوفد على أهمية استمرار وتعميق العلاقات الثنائية بين حزب الشعب الفلسطيني وحزب المؤتمر الوطني، وبين الشعبين الصديقين من جهة أخرى.