بيت لحم- معا- نشرت مصادر مطلعة، تفاصيل تقرير قالت إن فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، أعدته في إطار التحقيق الأولي حول عملية تحرير الأسيرين الإسرائيليين قبل حوالي أسبوع.
وأشارت المصادر أن اللجنة الأمنية التي تولت التحقيق في الحادثة، تشكلت من عدة فصائل في غزة، اهمها حركة حماس والجهاد الاسلامي وتم تشكيلها عقب العملية الاسرائيلية في رفح.
واستند تقرير لجنة التحقيق الى تحرك سريع قامت به فور انتهاء العملية، حيث تم اعتقال اشخاص من عائلة ابو سرور وبعض الاشخاص في كتيبة المجاهدين.
بداية هذا الموضوع يعود الى تاريخ 7 اكتوبر وبعد تحطيم الجدار الفاصل بين مستوطنات غلاف غزة وقطاع غزة بفعل عملية طوفان الاقصى حيث دخل الى مستوطنات الغلاف تنظيمات واشخاص مدنيين وكل كان له هدفه ومبتغاه في حاله كان يصعب التحكم فيها والسيطره على كل التفاصيل.
وأضاف التقرير، أن عمليات أسر المستوطنين وجنود الجيش الاسرائيلي كانت العنوان الابرز في هذا الاجتياح لمستوطنات الغلاف، في حين ركزت الكتائب العسكرية على أسر الجنود والضباط قامت مجموعات اخرى باسر مدنيين واطفال وكبار في السن، وبسبب الهجوم الاسرائيلي المعاكس حيث شملت الغارات الجوية كل قطاع غزة على مدار الساعه كان صعبا على الجميع ضبظ ما حصل وتقييم النتائج وما هو عدد الاسرى الاسرائيلين الموجود في قطاع غزه ومن هي الجهات التي بحوزتها اسرى حيث تبين فيما بعد ان بعض العائلات قامت بأسر اسرائيلين.
كتيبة المجاهدين وهي تابعه لتنظيم حركة المجاهدين التي اسسها عمر ابو شريعه في عام 2006 كانت شهدت انشقاقات وأنقسامات عديده والكل يطلق على ذراعه المسلح كتيبة المجاهدين ومعظم سلاحهم فردي وليس لهم تجهيزات على الارض ومعظم تركيبات كتائب المجاهدين تأخذ الطابع العائلي والعشائري.
في 7 اكتوبر كتيبة المجاهدين بقيادة محمد ابو سرور قامت بأسر الاسرائيلين فرناندو سيمون مارمان 60 عاما. ولويس هار (70 عاما) وعادوا فيهما الى قطاع غزة، وبالتحديد إلى مدينة رفح مكان سكن وعمل محمد ابو سرور، وتم وضعهما في احد البيوت ويتم نقلهم بين فتره واخرى من مكان لمكان.
محمد ابو سرور وضع الاسيرين في عهدة أخ له وأثنين من اولاد عمه وكانت وظيفتهم المحافظة على الاسيرين وحراستهما وتولي كل شؤون أطعامهما وعلاجهما، ولكن صاحب القرار الاول والاخير هو محمد ابو سرور ولكن في بداية شهر كانون ثاني اشتشهد محمد ابو سرور في محيط مدينة خانيونس، واصبح شقيقه واولاد عمه بلا مرجعيه حيث لا علاقات تنظيميه لهم مع اي طرف او شخص واصبحوا يتصرفوا بالاسيرين وفق اجتهادهم الشخصي، حيث نقلوا الاسيرين فورا الى منطقة مخيم الشابورا حيث ثقلهم العائلي ووضعوهم في احد بيوتهم، وفي ظل عدم خبرتهم ووعيهم المتدني يبدوا ان احد الاسيرين نجح باختراقهم وهو الاسير لويس هار وانفتح عليهم وقدم إغرات لهم وربما وعدهم بالكثير الكثير حتى وصل الامر فيه ليقنعهم بالاتصال في ابنته حيث اخبرهم انها صاحبة شركه كبيره ولها عدة فروع في الخارج وانها ستوفر لهم أي شي يطلبوه ومن الممكن أيضا ان تساعدهم في الخروج من غزه وتوفير لجوء سياسي لهم في اي مكان.
أبنة الاسير الاسرائيلي نجحت بفتح قناة اتصال مع الشباب الخاطفين وكانت الاتصالات دائمة ولكن كانت هذه الاتصالات تتم باشراف ومراقبة الاجهزه الامنيه الاسرائيليه وهناك معلومات غير مؤكده حتى الان ان أبنة الاسير أوصلت مبالغ ماليه لاشخاص ربما يكونوا اقارب للخاطفين في كل من لندن والسويد على ان يتسلموا المبلغ المتفق عليه في لحظة الافراج عنهم مع وعد بالمساعده لهم على انهم سيخرجوا من غزه عبر مصر ومن ثم لاحد الدول الاوروبيه بعد أن رفضوا عرضا قدمته لهم أبنة الاسير ليحضروا مع الاسيرين الى اسرائيل ومن ثم يغادرو الى بلد اللجوء حيث أبلغتهم انهم لا مسؤوليه قانونيه عليهم لعملية الخطف وستضمن سلامتهم في اسرائيل لحين مغادرتهم.
والاتفاق التي تم التوصل ينص على أن الخاطفين سينقلوا الاسيرين الى محيط الغلاف حيث تجري تنفيذ الصفقه حيث ستكون ابنة الاسير موجوده في نقطه بعيده عن الجيش حيث ستلمهم المبالغ المتفق عليها وستسلم الاسيرين.
خلال تلك المرحلة حددت ثلاثة تواريخ لتنفيذ الصفقة الا ان ابنة الاسير تتصل وتطلب التأجيل تحت عنوان مخاوف امنيه من اجل سلامة الجميع ونجاح الصفقة، إلى أن تم تحديد الموعد النهائي عند الساعة الواحدة فجر يوم الاثنين 2/12.
وأوضح المصدر، أن العملية التي تم الاتفاق عليها تتضمن أن يحضر احد الخاطفين الى نقطه تم الاتفاق عليها في محيط مدينة رفح حيث اصبحت رفح محاصره من كل الجهات ويلتقي أبنة الاسير ويحصل منها على المبلغ عندها يتصل تلفونيا بالخاطفين الاخرين ليبلغهم انه تسلم المبلغ ويطلب منهم التحرك الى نقطه معينه لتسليم الاسيرين بعد ان يكون هو قد غادر في المبلغ.
مع وصول الخاطف الاول لمقابلة ابنة الاسير انطلقت العمليه العسكريه الشامله بعد ان كانت اسرائيل تعرف تفاصيل كامل عن المنطقه في المخيم والبيت وعدد من في البيت ورصدوا المنطقة باسرها من خلال طائرات الاستطلاع انطلقت العمليه العسكريه في كل انحاء رفح للتضليل الا في المنطقه القريبه من المنزل حيث وصلوا المنطقة وصعدوا الى البيت بدون اي اطلاق نار اخذو الاسيرين والخاطفين الاثنين ومن الواضح انهم اعتقلوا او قتلوا من ذهب اولا لمقابلة ابنة الاسير.
هذه العملية المعقدة التي نفذتها اسرائيل بجيشها وامنها وحكومتها اسفرت عن استشهاد اكثر من مئة فلسطيني.
هذه العملية ارادها نتنياهو وجيشه وأمنه كطوق نجاه بالنسبه لهم، وقد كان بامكانهم تنفيذ العمليه كما نفذوا عملية تحرير الرهينة السابقة، ولكنهم ارادوا تسويق "البطولة والعمل الخارق والانجاز الكبير".