الهيئة المستقلة ونادي الأسير يؤكدان أهمية التنسيق وتوحيد الجهود تجاه قضايا الأسيرات والأسرى

رام الله- معا- عقدت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" ونادي الأسير الفلسطيني، لقاءً لمناقشة التحديات التي تواجه الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وخاصة قضية معتقلي غزة، التي تشكّل التّحدي الأبرز، مع استمرار تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحقهم.

وخلال اللقاء الذي جرى في مقر الهيئة بمدينة رام الله، في تم التّأكيد على ضرورة بلورة خطة عاجلة بالتنسيق مع جميع الجهات المختصة، لتنظيم الجهود الحاصلة في قضية الأسرى، وتعزيز عملية رصد وتوثيق الانتهاكات والتحري منها، خاصة بشهادات المعتقلين المفرج عنهم من قطاع غزة.

وبين الدكتور عمار الدويك مدير عام الهيئة من حجم المخاطر والتحديات التي تواجه المؤسسات المختصة في هذه القضية، مشيرا إلى جملة الشهادات التي تمكنت الهيئة من توثيقها والتي عكست مستوى الجرائم المروعة بحق المعتقلين والمعتقلات.

من ناحيته أثنى عبد الله الزغاري رئيس نادي الأسير الفلسطيني، على دور الهيئة المستقلة في عمليات التوثيق التي تشكل داعما أساسيا لروايتنا الفلسطينية حول العدوان الشامل على شعبنا، إلى جانب الجهود المبذولة من الجهات المختصة في شؤون الأسرى.

وشدد أمجد النجار الناطق الإعلامي لنادي الأسير على أهمية استمرارية التوثيق وتبادل المعلومات وضرورة إعداد طواقم جديدة تشارك في توثيق الجرائم والانتهاكات بشكل معمق وشامل، لتثبيت روايتنا التي تشكل جزءا أساسيا في مواجهتنا المستمرة للاحتلال.

وأكد المجتمعون على أهمية تعزيز التنسيق بين جميع المؤسسات الحقوقية وهيئة شؤون الأسرى والمحررين لمناصرة قضية الأسرى ومتابعتها مع الجهات الدولية، مشددًا على ضرورة التدخل الدولي لوقف الانتهاكات وإجراء تحقيقات مستقلة في الجرائم المرتكبة بحقهم.

وتم الاتفاق خلال اللقاء والذي حضره من النادي رائد عامر ومن الهيئة موسى أبو دهيم، وإسلام التميمي، وطاهر المصري، على تنفيذ سلسلة خطوات لتعزيز الجهود وتنظيمها على المستويات الداخلية والدولية في إطار الحراك الذي تساهم فيه الهيئة المستقلة، ونادي الأسير الفلسطيني.