القدس- معا- استولى المستوطنون اليوم الإثنين، على دونمين ونصف في حي بطن الهوى، في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، بحجة أنها "أملاك يهودية".
وتعود ملكية الأرض، لعائلات أبو دياب، الرجبي، والسلودي، وتملك العائلات كافة الأوراق والوثائق التي تثبت حقها في الأرض، إلا أن عشرات المستوطنين بحراسة قوات الاحتلال اقتحمت الأرض اليوم واستولت عليها، وقامت بإغلاقها وعلقت عليها" هذه المنطقة هي وقف بنبيشتي" يرجى إخلاء المركبات والأغراض، وقامت الجرافات بهدم ما على الأرض من أسوار ومواقف، إضافة الى تجريف الأرضية.
واعتدت القوات على عائلة الرجبي بالضرب والاعتقال، واغلقت مداخل حوش يضم عدة عائلات لعائلات الرجبي وأبقت على مدخل واحد فقط.
وحول ما جرى في الأرض أوضح زهير الرجبي مسؤول لجنة حي بطن الهوى، أن شاحنات ومعدات وآليات للمستوطنين اقتحموا الحي برفقة عشرات المستوطنين والقوات الشرطية، ثم داهموا أراضي تعود ملكيتها لعائلات فلسطينية، بحجة أنها "وقف بنبيشتي"، وشرع المستوطنون بأعمال حفر وتجريف وهدم داخلها، إضافة الى اغلاقها بالكامل بالألواح والأسلاك لمنع أي استخدام لها من قبل أصحابها.
وأكد الرجبي أن العائلات المالكة توجهت للمحاكم لمنع أي أعمل داخل أراضيها، لافتا أن العائلات تخوض منذ سنوات عديدة صراعها في المحاكم لإثبات ملكيتها داخل أراضيها.
وأوضح الرجبي أن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب والدفع على أفراد عائلة الرجبي "النسوة والرجال"، خلال اقتحام أرضهم وهدم ما عليها، واعتقلت الشابين يوسف وسالم الرجبي، لافتا أن القوات الكلاب هاجمت أفراد العائلة.
وأضاف الرجبي أن القوات أغلقت مداخل "حوش الرجبي" في الحي، وأبقت على مدخل واحد فقط لدخول وخروج العائلات من منازلها.
ويعد حي بطن الهوى، أحد أحياء سلوان المستهدفة، فبدأت الجمعيات الاستيطانية ملاحقة الأهالي والسكان وأصحاب الأراضي، منذ عام 2015 بقرارات "الاخلاء وإخطارات الإخلاء"، بحجة ملكيتها لليهود اليمن.
وأوضح زهير الرجبي أن 87 عائلة في الحي تسلمت اخطارات الهدم، وتواجه هذه القرارات في المحاكم منذ سنوات.
أبو حسن أبو دياب أوضح أن العائلة تملك كافة الأوراق والاثباتات القانونية التي تؤكد ملكيتها للأرض، وفوجئ اليوم بعملية الاقتحام والاستيلاء على الأرض واغلاقها بالكامل ومنعنا من الاقتراب منها، البلدية تدعي بأنها ستحول الأرض لموقف للمركبات "للمنفعة العامة"، ونحن نرى المستوطنين يقومون بإغلاق كامل للأرض.
ولفت أبو دياب أن المستوطنين كانوا يخططون لانشاء مدرسة دينية في المنطقة وصولا الى قطعة الأرض التي تم مصادرتها اليوم، ولكن تم تجميد وتعطيل المشروع لعدم وجود "أوراق طابو" معهم.
وأكد أبو دياب أنه سيواصل الاجراءات القانونية حتى استرداد الأرض، وقال:" هاي الأرض روحنا فيها وما بنتخلى عنها"