بيت لحم معا- عاد الوفد الإسرائيلي صباح اليوم (السبت) عائداً من المحادثات في باريس. وأعرب مسؤول سياسي للقناة 12 الإسرائيلية عن تفاؤله وقال: "كانت هناك محادثات جيدة، وهناك تقدم كبير. هناك أساس يمكن من خلاله بناء الخطة والمفاوضات".
ويتضمن الاتفاق الجديد إطلاق سراح ما بين 35 إلى 40 أسيرا اسرائيليا من النساء والأطفال والمسنين مقابل وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع، وإطلاق سراح ما بين 200 إلى 300 أسير فلسطيني. ويوجد 134 إسرائيليًا في الأسر في غزة، 32 منهم على الأقل ليسوا على قيد الحياة.
ولكن لا تزال هناك خلافات كثيرة: من وقف الأعمال العدائية، مرورا بعودة سكان غزة إلى شمال قطاع غزة، وحتى إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين ذوي الأحكام العالية "الثقيلين".
وقال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، إن إسرائيل لا تزال بعيدة عن التوصل إلى صفقة تبادل أسرى، لكنه أشار إلى أن حماس تراجعت عن بعض مطالبها".
وبحسب قوله، فإن المرحلة التالية من المحادثات ستتضمن أسماء الاسرى الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم، والمفاتيح التي سيتم بموجبها تنفيذ الصفقة، وشروط وقف إطلاق النار. ولم يتم الاتفاق على كل هذه الأمور بعد، وبالتالي فإن الطريق إلى الاتفاق لا يزال طويلاً.
في اجتماع الليلة الماضية، تم وضع "الخطوط العريضة لإطار الصفقة، والذي سيتم عرضه الليلة أو غدًا على مجلس الوزراء الحربي للموافقة عليه. بعد ذلك تبدأ المفاوضات عبر الوسطاء والتي ستتضمن عدة مراحل: مفاتيح الإفراج، أسماء الاسرى الإسرائيليين، وعدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم و"نوعيتهم"، كذلك مدة التهدئة .
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11")، عن مصادر مطلعة على المفاوضات، أنه "تم الاتفاق على إطار جديد خلال محادثات باريس. هناك تقدم ويمكن التوقيع على الاتفاق قريبا. لا ينبغي للمفاوضات أن تستغرق وقتا طويلا".
وذكر موقع "واللا" الإسرائيلي نقلا عن مصدرين مضطلعين أن "مفاوضات باريس شهدت تقدّما في ملفات عدد وهوية الأسرى الفلسطينيين"، وأشار الموقع إلى أن "كابينيت الحرب الإسرائيلي سيلتئم مساء السبت لعرض ما طُرح في مباحثات باريس". واضاف الموقع أن "محادثات باريس شهدت تقدّما في ملفات عدد وهوية الأسرى الفلسطينيين" الذين ستشملهم المرحلة الأولى من الاتفاق التي يتكون من ثلاث مراحل.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أنه وفقا لمصادر مصرية، فإن التحدي الرئيسي الذي يواجه الوسطاء - مصر وقطر - هو التوصل إلى اتفاق تقتنع حماس بموجبه بأنه سيكون من الممكن التوصل في نهاية المطاف إلى وقف دائم لإطلاق النار بعد وقف إطلاق النار الإنساني بينما تمتنع إسرائيل عن تقديم أي التزام من هذا القبيل.
لكن اللغم الكبير لا يزال هو وقف الحرب. وبحسب التقارير، فإن حماس وافقت على التنازل عن مطلبها بوقف دائم لإطلاق النار، لكنها ما زالت تطالب بعقد محادثات حول هذا الأمر في وقت لاحق من أجل الوصول إلى هذا الهدف. وفي إسرائيل، يرفضون تقديم أي التزام بإنهاء الحرب.