بيت لحم معا- رغم عدم وصول أي رد رسمي من حماس على خطة باريس، فقد نقل الوسطاء رسائل إلى إسرائيل تفيد بتلقي إشارات سلبية من الحركة، قائلة "لا يتماشى مع خطوطها الحمراء". لذلك، بدوا في إسرائيل الليلة الماضية أقل تفاؤلاً بشأن فرص التوصل إلى اتفاق، لكنهم أشاروا إلى أنه "من السابق لأوانه القفز إلى الاستنتاجات".
وذكر مصدر إسرائيلي مطلع على تفاصيل المفاوضات للقناة 12 الإسرائيلية إن قيادة حماس تميل إلى عدم الموافقة على الاقتراح الأميركي الذي طرح على الطاولة في قمة باريس. على الأقل هذا ما يفهم في إسرائيل في الوقت الراهن.
في المقابل، يشير مصدر إسرائيلي آخر إلى "تقدم بطيء" في بعض الأقسام، لكنه يقول: سيكون الأمر مرهقاً، وإذا ظنوا أن الأمور ستتقدم بسرعة فالأمر اليوم أصبح أكثر صعوبة بكثير.
وكان الوسطاء القطريون قد أبلغوا إسرائيل في الأيام الأخيرة أن مسؤولين كبارا في حماس "يشعرون بخيبة أمل" من الخطوط العريضة لصفقة إطلاق سراح المختطفين التي قدمت في باريس يوم الجمعة الماضي، وأكدوا أن هناك فجوة كبيرة بينها وبين مطالبهم.
ويرتكز اقتراح رئيس وكالة المخابرات المركزية على ثلاثة عناصر رئيسية: زيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية للقطاع، العودة التدريجية للفلسطينيين إلى منازلهم وإطار متفق عليه للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين مقابل المختطفين. أحد الأسئلة الأساسية على جدول الأعمال، بحسب تقرير صحيفة الواشنطن بوست، يتعلق بالإفراج المحتمل عن مروان البرغوثي.
في غضون ذلك، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن الفريق الإسرائيلي أبدى استعداده للإفراج عن خمسة عشر "أسيرا ثقيلا" ملطخة أيديهم بالدماء مقابل إطلاق سراح خمس مجندات.
وذكرت مصادر إسرائيلية أخرى أن اتفاق التهدئة الجديد ينص على تبادل 40 محتجزا إسرائيليا مقابل ما بين 200 إلى 300 أسير فلسطيني، مضيفة أن الهدنة في غزة ستمتد لمدة شهر ونصف.
وقال مسؤولو إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إنهم يريدون محاولة التوصل إلى اتفاق قبل بداية شهر رمضان، أي بعد ما يزيد قليلا عن أسبوعين من الآن.